14 مايو 2025

مدينة غوما، شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، تشهد معارك عنيفة بين القوات الكونغولية ومقاتلي حركة “إم 23” المدعومين من رواندا، ما أسفر عن مقتل 17 شخصاً على الأقل وإصابة 367 آخرين.

ووفقاً لشهود عيان وتقارير إعلامية، شهدت غوما قصفاً مدفعياً مكثفاً، وسط توغل مقاتلي “إم 23″ داخل المدينة، بعد حصار استمر أياماً.

وأفادت مصادر أممية وأمنية بأن أكثر من 3500 جندي رواندي دخلوا غوما لدعم المتمردين، ما دفع الحكومة الكونغولية إلى اتهام رواندا رسمياً بـ”إعلان الحرب”.

وفي أول رد فعل رسمي، أكد المتحدث باسم الحكومة الكونغولية، باتريك مويايا، أن السلطات تعمل على “تجنب مجزرة وخسائر بشرية كبيرة”.

ومن جهتها، وصفت حركة “إم 23” في بيان لها دخول المدينة بأنه “تحرير لغوما”، موجهة إنذاراً للقوات الكونغولية لتسليم أسلحتها.

وأفادت تقارير إعلامية بأن مئات الجنود الكونغوليين فرّوا إلى بلدة روبافو الحدودية الرواندية حيث سلموا أسلحتهم، وهو ما أكده الجيش الرواندي، مشيراً إلى أنه قام بنزع سلاح أكثر من 120 جندياً كونغولياً.

وفي المقابل، اتهمت كيغالي الجيش الكونغولي بقصف مناطق داخل أراضيها، ما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة 25 آخرين.

وحذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو من أن “غوما على وشك السقوط”، داعياً إلى موقف دولي صارم تجاه التدخلات الخارجية في الأزمة.

كما عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً، أدان فيه “الانتهاكات السافرة لسيادة جمهورية الكونغو الديمقراطية”، مطالباً بانسحاب القوات الأجنبية من المنطقة.

وفي ظل استمرار القتال، أعلنت الأمم المتحدة تعليق المساعدات الغذائية في غوما، محذرة من نقص حاد في الإمدادات، فيما أكدت منظمات الإغاثة أن تصاعد العنف أدى إلى نزوح نحو 400 ألف شخص منذ مطلع يناير.

ووسط هذه التطورات، دعت كينيا إلى قمة طارئة بين الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي ونظيره الرواندي بول كاغامي يوم الأربعاء، في محاولة للحد من التصعيد المتفاقم بين البلدين، والذي يعود جذوره إلى أكثر من ثلاثة عقود من الصراعات المسلحة في شرق الكونغو.

ساحل العاج تقصي الكونغو الديمقراطية وتضرب موعدا ناريا مع نيجيريا في نهائي أمم إفريقيا (فيديو)

اقرأ المزيد