Samer 
أعلنت الولايات المتحدة، تخصيص مبلغ إضافي بقيمة 200 مليون دولار للسودان، ليرتفع إجمالي ما أعلنت عنه 2.3 مليار دولار منذ بدء الأزمة، في إطار ما قالت إنه “مساعدات إنسانية” لمواجهة الظروف التي تمر بها البلاد.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، خلال اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول السودان: “عملنا مع الشركاء الدوليين لتوفير المساعدات للسودان، واليوم نعلن عن مساهمة إضافية بقيمة 200 مليون دولار”.
ويتزامن الإعلان مع تحذيرات برنامج الأغذية العالمي من أن السودان قد يشهد أكبر مجاعة في التاريخ الحديث، حيث يعاني 1.7 مليون شخص من الجوع أو مهددين به، إضافة إلى 26 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
ومنذ أبريل 2023، يشهد السودان صراعاً دامياً بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وتسيطر قوات الدعم السريع على إقليم دارفور وأجزاء واسعة من جنوب كردفان ووسط السودان، بينما يسيطر الجيش على شمال وشرق البلاد، فيما تتنازع الأطراف على العاصمة الخرطوم.
وأودت الحرب بحياة عشرات الآلاف، وشُرّد أكثر من 11 مليون شخص داخلياً وخارجياً، ووصفت الأمم المتحدة الوضع بأنه “أسوأ أزمة إنسانية في الذاكرة الحديثة”.
وأكدت مديرة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إيديم وسورنو، أن هناك حاجة إلى 4.2 مليار دولار لتلبية احتياجات السودانيين في عام 2025.
وأضافت أن المساعدات الإنسانية الحالية لا تغطي سوى جزء بسيط من الاحتياجات، مشددة على أن “الحل الوحيد لإنهاء الأزمة هو تحقيق سلام دائم في السودان”.
ومع استمرار الصراع وتصاعد الأزمة الإنسانية، تبقى الجهود الدولية والمساعدات الإنسانية حجر الأساس في تخفيف معاناة السودانيين، في انتظار تحقيق الاستقرار السياسي وإنهاء الحرب الدامية.
تعاون مصري – سوداني في المجالات الصحية والإنسانية
