في إطار الاستعدادات المكثفة لخوض منافسات كأس العرب في قطر وكأس أمم إفريقيا في المغرب، يضع المنتخب التونسي اللمسات الأخيرة على برنامج ودي مزدحم ينتظره في شهر يونيو المقبل، سيكون بمثابة اختبار حقيقي للمدير الفني سامي الطرابلسي.
وبحسب مصادر من داخل الاتحاد التونسي لكرة القدم، بدأ البرنامج يتضح تدريجيا، حيث من المرتقب أن يواجه المنتخب نظيره الغيني يوم 2 يونيو على أرضية ملعب حمادي العقربي برادس، ثم يشدّ الرحال إلى المغرب لملاقاة “أسود الأطلس” في لقاء قاري منتظر يوم 7 من الشهر ذاته.
وبذلك، يضمن الطاقم الفني مواجهتين من العيار الثقيل أمام خصمين إفريقيين من الوزن الثقيل، مما يتيح فرصة حقيقية لقياس جاهزية الفريق قبل البطولات الرسمية.
ومازال الاتحاد التونسي يبحث عن منافس ثالث لخوض مباراة ودية إضافية داخل تونس، وسط عروض تلقاها من منتخبات إفريقية وأخرى من خارج القارة.
ويدرس الاتحاد العروض بعناية لضمان جدوى فنية وتحضيرية، خصوصا أن الروزنامة تضيق كلما اقترب موعد البطولة، مما يفرض على الطاقم التقني تحقيق التوازن بين الاستعدادات الفنية والحفاظ على الجاهزية البدنية للاعبين.
ومن أبرز العروض التي طُرحت على طاولة الاتحاد التونسي، كان طلبا من الاتحاد الكندي لكرة القدم لتنظيم لقاء ودي في كندا خلال الفترة نفسها، غير أن الحسابات اللوجستية وضيق الوقت بين المباراة المحتملة وتلك التي ستقام ضد المغرب، يجعلان هذا الاحتمال غير مرجح، نظرا لما قد ينجم عن السفر الطويل من إرهاق بدني وتأثير سلبي على أداء اللاعبين.
وبحسب أحدث تصنيف صادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في 3 أبريل 2025، يحتل المنتخب التونسي المركز 49 عالميا، بعد أن تقدم بثلاثة مراكز مقارنة بالتصنيف السابق.
ويأتي هذا التقدم بعد فوز “نسور قرطاج” في مباراتين ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 ضد كل من ليبيريا ومالاوي، مما رفع رصيدهم إلى 1474 نقطة.
وعلى الصعيد القاري، يحتل المنتخب التونسي المركز السابع إفريقيا، خلف منتخبات المغرب (12 عالميًا)، السنغال (19) ، مصر (32) ، الجزائر (36) ، كوت ديفوار (41) ، ونيجيريا (43).
بدء فعاليات الملتقى التجاري الليبي التونسي بمدينة بنغازي