مكتب النائب العام الليبي باشر رسميا التحقيق في حادثة مقتل العميد علي الرياني، الذي لقي حتفه صباح أمس الأحد إثر هجوم مسلح استهدف منزله في منطقة الخلة بالعاصمة طرابلس.
وأكدت مصادر من مكتب النائب العام، أن السلطات المختصة تسلمت ثلاثة متهمين على خلفية الجريمة، وجرى إحالتهم إلى الطب الشرعي لاستكمال الفحوصات الفنية، بهدف كشف ملابسات الحادث والتحقق من الأدلة الجنائية.
وبحسب المصدر، تجري التحقيقات تحت إشراف مباشر من النيابة العامة وبوتيرة متسارعة، ضمن تحرك قضائي وأمني مكثف لكشف تفاصيل الواقعة، وتحديد المسؤوليات القانونية بدقة.
وتشير المعلومات الأولية إلى أن العميد علي رمضان الرياني، أحد ضباط هندسة الصواريخ التابعين للقوات البرية بالقيادة العامة، قُتل خلال تصديه لهجوم نفذه مسلحون على منزله، حيث تمكن من قتل ثلاثة من المهاجمين قبل أن يلقى حتفه، وفق شهادات محلية.
وفي سياق متصل، نعى رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، عبد الحميد الدبيبة، العميد الرياني، واصفا إياه بالشهيد الذي سقط دفاعا عن حرمة بيته في وجه “مجموعة إجرامية غادرة”، كما وجه الادعاء العام العسكري بفتح تحقيق عاجل ومستقل للوقوف على تفاصيل الحادثة ومحاسبة جميع المتورطين.
ومن جهته، نفى مصدر عسكري من اللواء 444 وممثل رسمي عن جهاز الشرطة القضائية، أي علاقة تربط المهاجمين بالجهاز أو بأي جهة أمنية أو عسكرية رسمية.
وأكد مدير العلاقات العامة بجهاز الشرطة القضائية، أحمد أبوكراع، أن “مرتكبي الجريمة لا يمثلون سوى أنفسهم”، مشددا على أن الجهاز يستنكر بشدة هذه الأعمال الإجرامية.
يذكر أن العميد علي رمضان الرياني كان أحد أبرز ضباط هندسة الصواريخ في ليبيا، وبرز اسمه في تطوير منظومة صواريخ “سكود” التي استخدمت في عمليات عسكرية ضد مواقع تابعة لتنظيم “داعش” في سرت خلال السنوات الماضية.
السلطات الليبية تشن حملة اعتقالات في منجم بوكلن بعد بلاغ عن أعمال شعوذة