14 مايو 2025

مكتبة الإسكندرية تنفي مسؤوليتها عن التسجيلات المسربة لمحادثات بين عبدالناصر والقذافي، مؤكدة أن المحتوى الرسمي موجود بالموقع الذي أطلق بالتعاون مع “مؤسسة جمال عبدالناصر”، ويضم الأرشيف الرقمي للرئيس ناصر وثائق وصوراً وخطباً.

أصدرت مكتبة الإسكندرية بياناً رسمياً للرد على الجدل الواسع الذي أثارته التسجيلات المسربة لمحادثة تاريخية بين الرئيسين الراحلين جمال عبدالناصر ومعمر القذافي.

وجاء في البيان أن المكتبة “غير مسؤولة عن أي مواد متداولة عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي تخص الرئيس الراحل جمال عبدالناصر”، مؤكدة أن المحتوى الرسمي المعتمد هو ما يوجد على الموقع الرسمي للرئيس عبدالناصر الذي تم إطلاقه عام 2004 بالتعاون مع “مؤسسة جمال عبدالناصر” برئاسة ابنته هدى عبدالناصر.

وأوضحت المكتبة أن المواد الرقمية الموجودة بالموقع الرسمي تم إهداؤها من المؤسسة إلى مكتبة الإسكندرية، حيث تولت المكتبة الجانب التقني من عملية الحفظ الرقمي بهدف الحفاظ على الإرث الثقافي والسياسي للرئيس الراحل وإتاحته للأجيال القادمة.

كما نفت المكتبة أي علاقة لها بصفحات التواصل الاجتماعي التي تنشر محتوى عن عبدالناصر، أو أي مزاعم حول ملكيتها لهذه الصفحات، مؤكدة التزامها بأعلى معايير المهنية في التعامل مع التاريخ السياسي.

من جانبه، أكد عبدالحكيم عبدالناصر نجل الرئيس الراحل في تصريحات صحيفة المصرية أن المحادثات المثيرة للجدل “ليست تسريباً”، مشيراً إلى أن تسجيلها ومحاضرها متاحة في مكتبة الإسكندرية منذ أن قامت أسرة عبدالناصر بإهداء العديد من أوراقه الخاصة والعامة للمكتبة.

وأضاف أن هذه التسجيلات تكشف أن والده كان “رجل دولة وليس زعيماً صاخباً”، كما تظهر رفضه التضحية بشعبه وشباب القوات المسلحة من أجل زعامة وهمية.

يذكر أن الأرشيف الرقمي الخاص بالرئيس عبدالناصر في مكتبة الإسكندرية يضم مجموعة واسعة من الوثائق التاريخية النادرة تشمل 51 ألف صورة فوتوغرافية و1124 صورة شخصية و1359 خطبة مسموعة ومقروءة ومرئية و1209 فيلم وثائقي، بالإضافة إلى 43 خطاباً صوتياً و29 بطاقة تهنئة و13 منشوراً لحركة الضباط الأحرار و22 وثيقة تحتوي على محاضر اجتماعات وزارية، فضلاً عن المراسلات الرسمية بين مصر وكل من بريطانيا وأمريكا.

أما فيما يخص التسجيل المثير للجدل، فهو يعود إلى 4 أغسطس 1970، أي قبل وفاة الرئيس عبدالناصر بشهرين فقط، ويظهر فيه نقاشات حول الخلافات العربية بخصوص الحرب مع إسرائيل، حيث وجه الرئيس الراحل انتقادات لبعض الحكومات والمنظمات العربية، كما أكد تفضيله الحل السلمي لاستعادة الأراضي المحتلة، وهو الموقف الذي سار عليه خلفه الرئيس الراحل أنور السادات لاحقاً.

وأعلن عبدالحكيم عبدالناصر عن نيته مواصلة نشر تسجيلات أخرى تخص والده عبر قناته على يوتيوب، بهدف إيضاح الحقائق التاريخية للرأي العام.

من الجدير بالذكر أن مكتبة الإسكندرية تحتفظ بأرشيف شامل للرئيس الراحل يوثق حياته من خلال مجموعة متنوعة من الوسائط، حيث أهدت مؤسسة جمال عبدالناصر مجموعات كبيرة من الوثائق والصور والأفلام والخطب للمكتبة لمسحها ضوئياً وتبويبها وفهرستها وإتاحتها للباحثين والجمهور.

توجيهات سعودية عاجلة لضخ استثمارات لمصر بقيمة 5 مليارات دولار

اقرأ المزيد