مقترح برلماني بتقليص عدد الإجازات الرسمية في مصرـ أثار موجة من النقاشات الحادة، بعد أن جاء في أعقاب تصريح أدلى به الفنان المصري سامح حسين خلال احتفالية عيد الفطر بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ودعا الفنان إلى التوازن بين كثرة الأعياد ومتطلبات العمل، ما دفع النائبة آمال عبد الحميد عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، لاقتراح مراجعة نظام الإجازات الرسمية، واعتبرت أن عددها “أصبح مبالغاً فيه” ويؤثر سلباً على الاقتصاد الوطني.
وأوضحت عبد الحميد أن شهر أبريل وحده شهد 12 يوم عطلة رسمية بخلاف يومي الجمعة والسبت الأسبوعيين، مشيرة إلى أن إجمالي الإجازات في عام كامل يصل إلى نحو 122 يوما، ما يعادل ثلث السنة، معتبرة أن معدل العطلات في مصر من الأعلى على مستوى المنطقة، وأن بعض الدول المتقدمة مثل كوريا الجنوبية وألمانيا لا تتجاوز فيها الإجازات الرسمية 10 أيام سنويا، مع تعويض العاملين بامتيازات أخرى دون المساس بعجلة الإنتاج.
وبحسب تصريحها، فإن الإجازات الزائدة تكبد الاقتصاد المصري خسائر فادحة، أبرزها تأخير الإفراج الجمركي للبضائع ما يؤدي إلى خسائر تصل إلى ملياري دولار سنويا، وبمتوسط خسارة يومية تبلغ 150 مليون دولار، الأمر الذي يُثقل كاهل المستثمرين ويؤثر على حركة التصدير والاستيراد.
وأكدت النائبة أن تحسين معدلات الإنتاج والعمل الجاد بات أولوية في ظل التحديات الاقتصادية الحالية، ما يفرض مراجعة واقعية لمسألة الإجازات الرسمية، دون المساس بالرمزية الوطنية والدينية لتلك المناسبات.
وكان الفنان سامح حسين خلال كلمة له أمام الرئيس السيسي، بين أنه ليس من الضروري أن تصبح كافة الأعياد إجازات، ورغم أن تصريحه قُوبل ببعض التصفيق، إلا أنه واجه لاحقا انتقادات لاذعة على وسائل التواصل الاجتماعي، اتهمته بالدعوة لإلغاء الإجازات الرسمية.
رداً على هذه الانتقادات، أوضح حسين في بيان نشره عبر حساباته الرسمية أنه لم يدعُ لإلغاء الإجازات، وشدد على أهمية العمل كمصدر للكرامة والرزق.
قائد الجيش المصري يتفقد وحدات مشاركة بمهام الاتحاد الإفريقي (فيديو)