14 مايو 2025

رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أكد أن مصر تولي الملف الإفريقي “أولوية شديدة وقصوى جداً”، مشيراً إلى تمديد مشاركة القوات المصرية في بعثة حفظ السلام الإفريقية في الصومال.

وأوضح مدبولي خلال مؤتمر صحافي عقده عقب اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي، أنه قام الجمعة الماضية بزيارة إلى أوغندا لمناقشة الأوضاع في الصومال، والتنسيق مع الأطراف الدولية لتمهيد مهمة جديدة للأمم المتحدة في مقديشو، تتضمن استمرار التواجد العسكري المصري ضمن البعثة الدولية، بهدف دعم جهود الأمن ومكافحة الجماعات المسلحة.

وأضاف أن الدولة المصرية تعمل حالياً على تعزيز العلاقات الثنائية مع دول القارة السمراء في مختلف المجالات، ولا سيما الاقتصاد، انطلاقاً من رؤية تؤمن بأن استقرار إفريقيا عنصرٌ أساسي للأمن القومي المصري.

وأشار إلى زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة إلى جيبوتي، التي وصفها بـ”الدولة المحورية”، موضحاً أن اللقاءات تناولت التعاون في ملفات الطاقة، والنقل، واللوجستيات، والموانئ، والصناعة، مؤكداً أن “القرن الإفريقي يحظى بأهمية استراتيجية قصوى لدى القاهرة”.

وفي سياق متصل، جدّد مدبولي التزام الحكومة المصرية بدعم الصومال، مشيراً إلى بروتوكول التعاون العسكري الذي وُقّع في أغسطس الماضي بين الرئيس السيسي ونظيره الصومالي حسن شيخ محمود، في خطوة لتطوير التعاون الأمني والدفاعي بين البلدين.

وتطرق رئيس الوزراء إلى الوضع الاقتصادي العالمي، واصفاً إياه بـ”الضبابي” نتيجة التداعيات المستمرة للحرب التجارية وسياسات الحماية الجمركية العالمية، التي بدأت في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.

وأكد أن هذه التقلبات انعكست على معدلات النمو العالمية، إلا أن مصر تسجل مؤشرات إيجابية بشكل متزايد.

وأعلن مدبولي وضع حجر الأساس لمجمع صناعي ضخم في منطقة قناة السويس، يضم تسعة مصانع كبرى باستثمارات تصل إلى 1.6 مليار دولار، تنفذه مجموعة “شين فينج” الصينية، مؤكداً أن المرحلة الأولى ستنتهي في عام 2026.

وأوضح أن هذا المشروع يأتي ضمن خطة الدولة لإعادة إحياء قطاع الصناعة الوطنية، قائلاً: “ملف الصناعة يشهد تطوراً يومياً، ونأمل أن يعود هذا القطاع إلى سابق عهده”.

وفي سياق متصل، كشف رئيس الحكومة عن تراجع معدل البطالة في البلاد ليصل إلى نحو 6.6%، معتبراً ذلك دليلاً على نجاح الدولة في السير على المسار الصحيح فيما يتعلق بملف التوظيف وتوليد فرص العمل.

وأشار إلى تسارع وتيرة الإصلاحات الاقتصادية، والتي شملت التوسع في منح “الرخصة الذهبية” للمشروعات الجديدة، وتطبيق الحزمة الأولى من التسهيلات الضريبية، وتوحيد الرسوم والضرائب التي كانت تُفرض من جهات متعددة إلى رسم أو ضريبة واحدة موحدة.

وأكد أن هذه الخطوات تهدف إلى تحسين مناخ الاستثمار وتسهيل الإجراءات على المستثمرين بشكل كبير.

وفي ختام كلمته، توجه مدبولي بالتهنئة إلى عمال مصر بمناسبة عيد العمال، الذي يصادف الأول من مايو، مشدداً على أن عمال مصر هم القوة الحقيقية الدافعة للتنمية والإنتاج.

عودة سيارات “لادا” الروسية إلى مصر..شراكات جديدة وتوسع مرتقب

اقرأ المزيد