افتتح في القاهرة المقر الرئيسي للوكالة الإفريقية للفضاء، التابعة للاتحاد الإفريقي، لتعزيز التعاون الفضائي بالقارة، واختيرت مصر لاستضافة المقر تقديراً لدورها البارز في علوم الفضاء.
شهدت العاصمة المصرية القاهرة يوم الأحد مراسم رسمية افتتح خلالها المقر الرئيسي للوكالة الإفريقية للفضاء، التابعة للاتحاد الإفريقي، في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون الفضائي بين دول القارة السمراء.
وجاء تأسيس الوكالة الإفريقية للفضاء عام 2016 بهدف تنسيق وتعزيز المبادرات الفضائية على مستوى القارة الإفريقية.
ومن المقرر أن تصبح الوكالة نقطة الاتصال الرئيسية للتعاون الفضائي بين إفريقيا والدول الأوروبية وغيرها من الشركاء الدوليين في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء.
وفقاً للنظام الأساسي للوكالة، فإنها تسعى إلى دعم المهام الفضائية في القارة، وضمان توفير البيانات والمعلومات والخدمات والمنتجات المستمدة من الفضاء بشكل فعّال لجميع الدول الأعضاء.
كما ستعمل الوكالة بعد اكتمال دمجها في البرامج الوطنية والإقليمية والقارية على تقليص الازدواجية وتحسين كفاءة العمل داخل منظومة الفضاء الإفريقية.
وتتولى الوكالة مسؤولية تنفيذ سياسة الفضاء الإفريقية واستراتيجيتها، والعمل على تحقيق الأهداف الفضائية الطموحة للقارة، بما في ذلك تطوير الأقمار الصناعية وبناء القدرات في مجال تكنولوجيا الفضاء.
ويذكر أن الاتحاد الإفريقي قد قرر في عام 2019 اختيار مصر لاستضافة المقر الدائم للوكالة، وذلك تقديراً للدور الريادي الذي تلعبه القاهرة في مجال علوم الفضاء وتكنولوجياته على المستوى الإفريقي، ولما تمتلكه من بنية تحتية متطورة في هذا المجال.
من المتوقع أن تسهم الوكالة في تعزيز التعاون بين الدول الإفريقية في مجال الفضاء، وتمكين القارة من تحقيق تقدم كبير في هذا المجال الحيوي الذي أصبح أحد ركائز التنمية المستدامة في القرن الحادي والعشرين.
ويأتي افتتاح المقر في وقت تشهد فيه العديد من الدول الإفريقية تطوراً ملحوظاً في برامجها الفضائية، حيث أطلقت عدة دول إفريقية أقماراً صناعية خلال السنوات الأخيرة، مما يعكس تزايد الاهتمام بهذا القطاع الاستراتيجي.
تقرير: التعاون المصري التركي يهدف إلى تهدئة التوترات في ليبيا