15 مايو 2025

في حادث مؤسف يُسلط الضوء على التحديات التي يواجهها الأطباء في مصر، تعرض الدكتور أحمد صلاح الدين، استشاري التخدير، لطعنة خطيرة في الظهر أثناء وجوده في مبنى النيابة الإدارية بالأقصر.

ووقع الحادث أمس الأحد، وبدأ عندما هاجم مواطن الطبيب بسكين، اعتقادا منه أن الطبيب كان سببا في وفاة زوجته خلال عملية ولادة.

وكان الدكتور أحمد يتواجد في المبنى للتحقيق في شكوى قد تم تقديمها ضده، وتم نقله على الفور إلى مستشفى مجمع الأقصر الطبي الدولي حيث يُعالج حاليا تحت العناية المركزة.

وفور وقوع الحادثة، تحركت الأجهزة الأمنية سريعا حيث أُلقي القبض على المعتدي، وبحسب التحقيقات الأولية، كان الجاني قد راقب الطبيب وخطط لهجومه بدقة، ما يشير إلى استهداف مسبق.

ونقابة الأطباء بدورها لم تتأخر في الرد، حيث تقدمت ببلاغ رسمي للنائب العام، متهمة المواطن بالشروع في قتل، وأكدت على متابعتها الدقيقة للحالة الصحية للطبيب والإجراءات القانونية اللازمة لضمان حقوقه.

وتأتي هذه الحادثة في سياق متوتر شهدته مصر مؤخرا من وقائع متعددة لاعتداءات على الأطباء، ما أثار غضبا واسعا بين الأوساط الطبية.

وتزامنت الحادثة الأخيرة مع تعديلات جديدة في قانون المسؤولية الطبية، الذي ينص على تجريم ومعاقبة من يعتدي على الأطقم الطبية، بغرامات وعقوبات تصل إلى السجن المؤبد في حال أدت الاعتداءات إلى الوفاة.

وأوضح وزير الصحة، الدكتور خالد عبد الغفار أن العقوبات الجديدة تهدف لإعادة الثقة بين المرضى والأطباء وتأمين بيئة عمل آمنة للمهنيين الطبيين، في ظل تزايد هجرة الأطباء من مصر التي باتت تمثل تحديا كبيرا للقطاع الصحي.

رحيل آخر رؤساء البرلمان المصري في عهد مبارك

اقرأ المزيد