الهيئة القومية لسلامة الغذاء في مصر، أعلنت عن إغلاق عشرات الفروع لسلسلة “بلبن” وسلاسل غذائية أخرى، في خطوة جاءت استجابة لتقارير تفيد بوجود مخالفات تهدد صحة المستهلكين.
وفي تحقيق رقابي مكثف، كشفت الهيئة عن وجود بكتيريا ممرضة واستخدام ملونات صناعية محظورة دوليا، مثل اللون الأحمر رقم 3 (Erythrosine) واللون الأحمر رقم 40 (Allura Red) ، في منتجات عدة تابعة لهذه السلاسل، وأثبتت التحقيقات أيضا تخزين المنتجات في ظروف غير صحية، ما يسرع من فسادها ويعرض المستهلكين لخطر صحي كبير.
وتفجرت الأزمة عقب تلقي الهيئة عدة شكاوى من مواطنين أصيبوا بأعراض تسمم غذائي، بعضها كان خطيرا، ما دفع لتنفيذ حملات تفتيش على أكثر من 47 منشأة في محافظات مختلفة مثل الجيزة، القاهرة وبورسعيد.
وأظهرت نتائج التحاليل المخبرية وجود بكتيريا مثل الليستيريا والكلوستريديوم بوتولينوم، المعروفتين بتأثيرهما السلبي الشديد على الجهاز الهضمي والقدرة على إحداث مضاعفات خطيرة مثل الإجهاض أو حتى الوفاة.
وأكدت الدكتورة صابرين مجدي، أخصائية النساء والتوليد، الخطورة البالغة لهذه البكتيريا، وأشارت إلى أن استخدام الملونات الصناعية المحظورة يعزز من المخاطر الصحية، ليس فقط بسبب المشكلات الهضمية والحساسية، بل لارتباطها أيضا بزيادة مخاطر الإصابة بالسرطان.
وأعربت شركة “بلبن” عن استعدادها للتعاون مع الجهات الرقابية والالتزام بتصحيح الأخطاء الموجودة، وأكدت الهيئة أنها اتخذت إجراءات صارمة تشمل إغلاق الفروع المخالفة وإعدام المنتجات غير الصالحة، وفتحت الباب أمام الشركات لتوفيق أوضاعها.
وأثارت الحادثة جدلا واسعا وقلقا بين المصريين، خاصة على منصات التواصل الاجتماعي حيث عبر العديد عن استيائهم من الإخفاقات في مراقبة سلامة الغذاء وطالبوا بتشديد العقوبات على المخالفين، مما يعكس مدى الحاجة إلى تعزيز الثقة في الأنظمة الغذائية وضمان صحة الجمهور.
وشهدت مصر مؤخرا عدة حوادث تسمم غذائي، أبرزها وفاة طفل وإصابة أربعة من أسرته في الغربية بعد تناولهم “لانشون” فاسدا، وإصابة ثمانية أفراد من أسرة واحدة في الفيوم بعد تناول وجبة محشي وبط، بالإضافة إلى تسمم تسعة أشخاص داخل مصنع في بنها.
اتهامات بالاغتصاب تلاحق شقيقي محمد الفايد بعد وفاتهما