توفي في الإسكندرية ثلاثة عمال وأصيب اثنان آخران في حادث ببيارة صرف صحي إثر اختناقهم بالغازات السامة أثناء الصيانة، ويجري التحقيق في الحادث وسط اتهامات بإهمال إجراءات السلامة.
لقي ثلاثة عمال مصرعهم، وأصيب اثنان آخران، في حادث مأساوي وقع داخل بيارة صرف صحي بمنطقة العجمي في محافظة الإسكندرية شمال مصر، إثر اختناقهم بالغازات السامة أثناء قيامهم بأعمال الصيانة.
تلقت مديرية أمن الإسكندرية بلاغاً عاجلاً من قسم شرطة العامرية ثان يفيد بسقوط خمسة من العاملين بشركة الصرف الصحي داخل إحدى البيارات.
وعلى الفور، انتقلت قوات الأمن وسيارات الإسعاف وقوات الحماية المدنية إلى موقع الحادث، حيث تم انتشال الضحايا، لكن ثلاثة منهم لاقوا حتفهم بينهم مهندس، بينما تم إسعاف أحد المصابين في الموقع، ونقل الآخر إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأفادت مصادر بشركة الصرف الصحي أن الحادث وقع نتيجة تراكم الغازات السامة داخل البيارة، مما أدى إلى فقدان العمال للوعي وسقوطهم.
كما أشارت التحقيقات الأولية إلى احتمال إهمال إجراءات السلامة، مثل عدم تهوية البيارة قبل الدخول، أو عدم استخدام معدات الوقاية الشخصية كالأقنعة الواقية والحبال الآمنة.
وبادرت النيابة العامة بالإسكندرية بفتح تحقيق في الواقعة، وطلبت تحريات المباحث للوقوف على الأسباب الكاملة للحادث وتحديد المسؤوليات. كما تم نقل جثامين الضحايا إلى مشرحة الإسعاف تمهيداً للفحص والتحليل.
من جانبها، أصدرت محافظة الإسكندرية بياناً أكدت فيه متابعتها للحادث، مشيرة إلى أن غرفة عمليات المحافظة تلقت البلاغ فور وقوعه، وتم التنسيق مع شركة الصرف الصحي لتقديم الدعم اللازم لأسر الضحايا والمصابين.
كما تعهدت الشركة بمراجعة إجراءات السلامة وتكثيف تدريبات العاملين لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث.
يُذكر أن حوادث بيارات الصرف الصحي تُعد من الظواهر الخطيرة المتكررة في مصر، حيث شهدت عدة محافظات، مثل الجيزة والدقهلية والمنوفية، حوادث مماثلة خلال السنوات الماضية أودت بحياة عشرات العمال، إما بسبب الاختناق بالغازات السامة أو انهيار البيارات.
وتشير تقارير حقوقية إلى أن ضعف تطبيق معايير السلامة المهنية، وعدم توفير معدات الحماية الكافية للعمال، هما السببان الرئيسيان وراء هذه الحوادث، مما يدفع إلى دعوات متجددة لفرض إصلاحات عاجلة في قطاع الصرف الصحي، لحماية العاملين الذين يخاطرون بحياتهم يوميًا للحفاظ على البنية التحتية.
المتحف المصري الكبير يفوز بجائزة فيرساي للتصميم المعماري