14 مايو 2025

انفجار عنيف في ولاية بورنو شمال شرق نيجيريا يودي بحياة 26 شخصاً بينهم نساء وأطفال، وسط اشتباه بتورط جماعة بوكو حرام، وأعلنت السلطات تعزيز الإجراءات الأمنية والتحقيق في الحادث المأساوي الذي يهدد استقرار المنطقة.

لقي ما لا يقل عن 26 شخصاً مصرعهم في انفجار عنيف هز منطقة بورنو المضطربة شمال شرق نيجيريا، وذلك عندما استهدفت عبوة ناسفة قافلة مدنية في هجوم جديد يضاف إلى سلسلة العنف المستمرة في المنطقة.

ووفقاً للسلطات المحلية، وقع الحادث المروع يوم الاثنين الماضي على الطريق الرابط بين مدينتي ران وغامبورو نجالا، على بعد حوالي 200 كيلومتر من مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو.

وأفادت مصادر محلية بأن الانفجار المدمر أودى بحياة جميع ركاب إحدى السيارات المدنية التي كانت تقل مجموعة من المدنيين بينهم نساء وأطفال.

وقال المتحدث باسم الحكومة المحلية: “لقد تسبب هذا الهجوم الغادر في خسائر بشرية فادحة، حيث أسفر عن استشهاد 26 مواطناً على الأقل، بالإضافة إلى إصابة عدد آخر تم نقلهم على الفور إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم”.

وتعتبر ولاية بورنو من أكثر المناطق تأثراً بالصراع الدائر بين القوات الحكومية وجماعة بوكو حرام الإرهابية، التي تشتهر باستخدامها للعبوات الناسفة في هجماتها المتكررة ضد المدنيين والأهداف العسكرية على حد سواء.

وعلى الرغم من عدم وجود أي جهة أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن، إلا أن الخبراء يشيرون إلى أن بصمات جماعة بوكو حرام أو إحدى الفصائل المتحالفة معها تبدو واضحة في هذا الحادث، نظراً لتاريخها الطويل في تنفيذ عمليات مماثلة.

من جانبها، أعلنت السلطات الأمنية عن فتح تحقيق شامل للكشف عن ملابسات الحادث وتحديد هوئة المنفذين، مع تعزيز الإجراءات الأمنية في المنطقة لمنع تكرار مثل هذه الأحداث المأساوية.

وأعربت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية عن قلقها البالغ إزاء تصاعد وتيرة العنف في المنطقة، مؤكدة أن هذا الحادث يمثل تذكيراً صارخاً بالثمن الباهظ الذي يدفعه المدنيون الأبرياء جراء استمرار الصراع المسلح.

يذكر أن شمال شرق نيجيريا يشهد منذ سنوات أزمة إنسانية حادة، حيث نزح ملايين السكان من ديارهم بسبب أعمال العنف المستمرة، فيما تواجه الحكومة النيجيرية تحديات جسيمة في استعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة بالرغم من الجهود العسكرية الكبيرة المبذولة في هذا الصدد.

ستيفاني خوري والسفير الروسي يناقشان السياسة الليبية في طرابلس

اقرأ المزيد