14 مايو 2025

في قلب مدينة مصراتة، المعروفة بثقلها الاقتصادي ودورها المحوري في المشهد الليبي، تتصاعد موجة من السخط الشعبي ضد حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ابن المدينة ذاته.

وبات مشهد الاحتجاجات الأسبوعية أمام مجمع المحاكم تقليدا مألوفا، يعكس عمق الاحتقان بين الشارع المصراتي والسلطة المركزية، في وقت تتزايد فيه دعوات العصيان المدني كخيار تصعيدي.

ويرى عبد الحميد عيسى خضر، أحد الوجوه السياسية البارزة في المدينة، أن المظاهرات الجارية تعبر عن رفض متنام “لفوضى السلاح، وتغول الميليشيات، وسوء الأوضاع المعيشية، والفساد المرتبط بتهريب النفط”، محذرا من اتساع رقعة الغضب لتشمل مدنا أخرى مثل طرابلس والزاوية، إذا استمرت السياسات الحالية.

وفي المقابل، قلل مصدر حكومي مقرب من الدبيبة من خطورة هذا الحراك، واصفا إياه بأنه “مظهر ديمقراطي صحي” يعكس حرية التعبير في البلاد، رافضا الحديث عن تراجع شعبية الحكومة.

وتأججت الانتقادات أيضا بعد لقاء جمع أعيان مدينتي مصراتة والزنتان بحضور الدبيبة، تحت عنوان “تحسين العلاقات الأخوية”، إلا أن فاعليات وطنية في المدينة اتهمت الحكومة باستغلال هذه اللقاءات الاجتماعية لتأمين ولاءات سياسية، معتبرة أن الهدف الحقيقي هو خلق غطاء شعبي لاستمرار السلطة، بعيدا عن أي مسار انتخابي حقيقي.

وفي بيان رسمي، شدد أعيان مصراتة على ضرورة التوصل إلى “توافق وطني” يقود إلى تشكيل حكومة محايدة تتولى الإشراف على انتخابات رئاسية وتشريعية تنهي المرحلة الانتقالية.

إعادة اكتشاف حيوان بحري كان يعتقد أنه انقرض في ليبيا

اقرأ المزيد