في ظاهرة غير مسبوقة أثارت جدلاً واسعاً في المغرب، ظهرت سيدة تعمل “مسحراتية” مع أول أيام رمضان، في مدينة طنجة.
وجابت الشابة غزلان، المعروفة بلقب “مرضية ماماها”، أزقة المدينة قبيل السحور مرتدية جلبابها وحجابها، وتحمل طبلها، وتنادي بصوت رخيم: “نوض أحبي تسحر”.
وقوبل الأسلوب الذي اتبعته في إيقاظ النيام بانتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رأى البعض أن ما تفعله غير مقبول في مجتمع محافظ، واتهموها بالسعي وراء الشهرة بطريقة تثير “الفتنة”.
واعتبر آخرون أن العبارات التي تستخدمها ليست لائقة، وطالبوا بوقف هذه الظاهرة، فيما ذهب البعض إلى حد المطالبة بتقديم شكوى ضدها بتهمة “التحريض على الفساد”.
وفي المقابل، دافع عنها آخرون معتبرين أن ما تقوم به لا يخرج عن إطار الأجواء الرمضانية، متسائلين عن سبب الهجوم عليها في حين أن الرجال يمارسون الدور نفسه دون انتقادات.
وخرجت غزلان عن صمتها عبر صفحتها على “فيسبوك”، مؤكدة أنها لا تفعل شيئاً تخجل منه، وأن هدفها كان إدخال البهجة على الأجواء الرمضانية وليس إثارة الجدل أو الإساءة إلى أحد، مشيرة إلى أنها فوجئت بحملة شرسة ضدها رغم عدم ارتكابها أي فعل مسيء.
واللافت أن رجلاً مسحراتياً ظهر في طنجة بأسلوب مشابه، حيث كان يستخدم أسماء الفتيات في نداءاته، لكنه لم يواجه الهجوم ذاته، الأمر الذي فتح نقاشاً أوسع حول ازدواجية المعايير في المجتمع، وهل المشكلة في خروج غزلان عن المألوف، أم في النظرة المجتمعية التي ما زالت ترفض أدواراً معينة للنساء، حتى لو كانت متوافقة مع أجواء الشهر الفضيل.
مئات اللاجئين السودانيين في تشاد يحتجون على تأخر صرف مستحقاتهم المالية