فيديو نشرته المخرجة السابقة فدوى مواهب من داخل المتحف المصري الكبير، أثار موجة غضب عارمة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اتهمها نشطاء ومدونون بـ “الإساءة إلى الحضارة المصرية القديمة” من خلال محتوى اعتبروه مستفزا ومشوها لتاريخ مصر.
وظهرت مواهب في الفيديو، الذي نشرته عبر حسابها على إنستجرام، وهي تقف أمام تمثال ضخم للملك رمسيس الثاني في “البهو العظيم” بالمتحف، مرفقا بتعليق كتبته: “سبحان الله الملك، له الملك وحده”.
كما نشرت لقطات لتماثيل أخرى لملوك مصر القدماء مصحوبة بتلاوة للآية القرآنية: “وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه، إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد”.
وواجهت مواهب، المولودة لأب سوري وأم مصرية، انتقادات حادة من قبل نشطاء ومتابعين اعتبروا أن الفيديو يحمل “إهانة واضحة” للحضارة المصرية، ويسيء إلى رمزية التماثيل والملوك الذين يمثلون جزءا أصيلا من تاريخ البلاد، واتهمها البعض بمحاولة “تشويه التاريخ المصري” وربطه بـ”فرعون موسى” بشكل خاطئ.
وردا على الانتقادات، نشرت مواهب توضيحا على حسابها بفيسبوك، أكدت فيه أنها لم تقصد الإساءة، وأن هدفها كان “الترويج للمتحف وإبراز عظمة الحضارة المصرية”، وكتبت: “شاركت الفيديو لإظهار روعة هذا الصرح العظيم، وليس لدي أي نية سيئة أو مغزى آخر”.
ومن جهة أخرى، تصدى عدد من الإعلاميين والمتخصصين للجدل، مشيرين إلى أن الملك رمسيس الثاني ليس هو “فرعون موسى” وفقا للأدلة التاريخية والدينية.
وأوضح الإعلامي أحمد الطاهري في منشور على فيسبوك أن الفترة الزمنية التي عاش فيها رمسيس الثاني تسبق زمن النبي موسى بحوالي 200 عام، مما ينفي أي صلة بينهما.
يذكر أن المتحف المصري الكبير، الذي يعد أحد أكبر المشاريع الثقافية في العالم، يستعد لافتتاحه الرسمي قريبا، وسط توقعات بحضور قادة عالميين وشخصيات بارزة.
مصر تستعد لتشغيل محطة جديدة لمعالجة الغاز الطبيعي في الصحراء الغربية