14 مايو 2025

منظمة محامو الطوارئ، اتهمت الجمعة، قوات الدعم السريع بارتكاب مجزرة بحق مدنيين في مدينة النهود بولاية غرب كردفان السودانية.

وجاء ذلك عقب سيطرت القوات على المدينة الاستراتيجية التي تُعدّ نقطة عبور رئيسية للجيش السوداني نحو إقليم دارفور.

وذكرت المنظمة الحقوقية أن قوات الدعم السريع اعتقلت العشرات من الشباب، قبل أن تُصفّي أكثر من 27 مدنياً بدعوى تعاونهم مع الجيش، وسط تصاعد الفوضى بعد اقتحام سجن المدينة وإطلاق سراح السجناء، ما أدى إلى انهيار النظام العام في النهود.

وتأتي هذه التطورات في وقت أعلنت فيه قوات الدعم السريع أيضاً سيطرتها على بلدة الخوي، الواقعة على بعد 100 كيلومتر شرق النهود، في مؤشر واضح على توغلها في عمق غرب كردفان، وقطعها طرق إمداد رئيسية يستخدمها الجيش للوصول إلى مدينة الفاشر المحاصرة في دارفور، آخر معاقله في الإقليم الغربي.

ونقلت وكالة “فرانس برس” عن شهود عيان أن قوات الجيش انسحبت باتجاه مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، بعد اشتباكات عنيفة شهدتها النهود، مؤكدين أن مقاتلي الدعم السريع شنّوا هجوماً من جهتي الشمال والغرب، وسط إطلاق نار كثيف وصيحات النصر من داخل المواقع الحكومية التي تمت السيطرة عليها.

وفي تطور آخر، أكد مصدر عسكري أن قوات الدعم السريع قصفت القصر الجمهوري ووزارة المعادن في وسط الخرطوم، مستخدمة قذائف مدفعية بعيدة المدى أُطلقت من منطقة الصالحة جنوب أم درمان، في خطوة تهدف لتوسيع رقعة نفوذها داخل العاصمة.

ويعيش السودان واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية عالمياً، إذ تدخل الحرب عامها الثالث، وقد أودت بحياة عشرات الآلاف من المدنيين، وتسببت في نزوح نحو 13 مليون شخص، بينما يواجه مئات الآلاف خطر المجاعة، في ظل شلل سياسي وتدهور اقتصادي حاد.

الكويت تقدم مساعدات إنسانية بقيمة 120 ألف دولار للاجئين السودانيين في تشاد

اقرأ المزيد