في إطار مساعي توطيد العلاقات الاستراتيجية بين روسيل وليبيا، عقد رئيس أركان الوحدات الأمنية الليبية، اللواء خالد حفتر، لقاء مع نائب وزير الدفاع الروسي، يونس بيك يفكيروف، لمناقشة آفاق تعزيز التعاون الأمني والعسكري بين البلدين.
وحضر الاجتماع في العاصمة الروسية موسكو عدد من القيادات العسكرية من الجانبين، وتناول سُبل توسيع الشراكة في مجالات التدريب والتسليح وتبادل الخبرات الفنية، وذلك من أجل إلى رفع كفاءة الأجهزة الأمنية الليبية، ودعم جهود إعادة بناء مؤسسات الدولة.
وأكد الطرفان خلال اللقاء على أهمية ترسيخ التنسيق الثنائي في ملفات الأمن الإقليمي، ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، مشددين على ضرورة الاستفادة من التفاهمات السابقة والبناء عليها لتطوير آليات تعاون أكثر فعالية تخدم المصالح المشتركة.
وتتميز العلاقات العسكرية بين ليبيا وروسيا بتاريخ طويل ومعقد، وشهد تطورات ملحوظة في السنوات الأخيرة، خاصة في ظل الانقسام السياسي الليبي وتعدد الفاعلين المحليين والدوليين.
وبدأ التعاون العسكري بين ليبيا وروسيا منذ الحقبة السوفيتية، حيث كانت ليبيا من أكبر مستوردي الأسلحة السوفيتية، وفي عام 2008، خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى ليبيا، تم توقيع اتفاقيات لتزويد ليبيا بأسلحة روسية بقيمة تقارب 3 مليارات دولار، شملت مقاتلات “سو-35” ودبابات “T-90” ومنظومات دفاع جوي مثل “S-300″ و”تور-إم2”.
وفي السنوات الأخيرة، عززت روسيا تعاونها مع الجيش الوطني الليبي، وفي يونيو 2024، وصلت سفن حربية روسية إلى قاعدة طبرق البحرية، في إطار تعزيز العلاقات العسكرية، وتم الإعلان عن إرسال 250 طالبا وضابطا ليبيا للتدريب في الأكاديميات العسكرية الروسية.
وفاة نجل رئيس مجلس النواب الليبي أثناء زيارته لمصر