انتشرت مشاهد مروعة لعمليات إعدام ميدانية في السودان، ما أثار غضباً واسعاً، وأظهرت الفيديوهات جرائم ارتكبتها قوات الدعم السريع بحق مدنيين عزل بمنطقة الصالحة في أم درمان.
هزت مشاهد مروعة الرأي العام السوداني والعالمي بعد انتشار مقاطع فيديو تُظهر ما وُصف بجرائم إبادة جماعية ارتكبتها قوات الدعم السريع بحق مدنيين عزل في منطقة الصالحة جنوب أم درمان.
وأظهرت التسجيلات المصورة مشاهد صادمة لعناصر مسلحة ينفذون عمليات إعدام ميدانية بحق معتقلين عزل، مع مشاهد أخرى لمسلحين يقفزون فوق الجثث في مشهد يوصف بـ”التدنّي الإنساني المروع”.
وكما ظهرت مشاهد لمدنيين يُساقون عراة ومعصوبي الأعين في طوابير إهانة عبر شوارع المنطقة، فيما امتنعت بعض وسائل الإعلام عن نشر مشاهد حرق الجثث نظراً لبشاعتها.
ووفقاً لشبكة أطباء السودان، فقد راح ضحية هذه المجزرة 31 شخصاً بينهم أطفال، في واقعة وصفتها الشبكة بأنها “واحدة من أبشع المجازر التي شهدها السودان مؤخراً”.
وفي تطور مفاجئ، اعترف مصطفى محمد إبراهيم، مستشار قائد قوات الدعم السريع، بالعملية ووصفها بـ”النوعية”، فيما نفت القوات في بيان رسمي أي صلة لها بالعناصر الظاهرة في المقاطع.
وتعيش منطقة الصالحة أوضاعاً إنسانية كارثية، حيث فرضت المليشيات حصاراً خانقاً حول الأحياء السكنية التي تحولت إلى ثكنات عسكرية ومخازن أسلحة.
وأفادت مصادر محلية باستخدام المدنيين كدروع بشرية، واعتقال 154 شخصاً بينهم نساء وأطفال، وسط تصاعد عمليات القتل والنهب والابتزاز الممنهج.
وعبّر نشطاء على منصات التواصل عن صدمتهم من المشاهد، حيث كتب أحدهم: “التسجيل الذي يظهر تصفيات بدم بارد بحق أشخاص عزل يجسد الانحدار البشع الذي تجر إليه بلادنا”.
فيما حذر آخرون من أن تصبح هذه الجرائم “مشهداً عادياً” في ظل الصمت الدولي، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل العاجل.
وتصدر هاشتاغ #مجزرة_الصالحة منصات التواصل الاجتماعي، فيما تواصل المنظمات الحقوقية توثيق الانتهاكات، في وقت تشير فيه التقارير إلى تصاعد وتيرة العنف ضد المدنيين مع استمرار الصراع الدامي في البلاد.
تصاعد الانتهاكات ضد حقوق الإنسان والصحفيين في السودان