بيانات صادرة عن وزارة العمل في حكومة الوحدة الوطنية الليبية المنتهية الولاية، أفادت بأن عدد الباحثين عن العمل المسجلين لديها قد وصل إلى 241 ألفا، مع توزيع يشمل 135.7 ألف امرأة و106 آلاف رجل.
وتُظهر الإحصاءات المرتفعة اتجاها صعوديا في البطالة خلال السنوات الثماني الماضية، حيث ارتفع العدد من 42.8 ألف في عام 2017 إلى 241 ألف في عام 2024.
وتشير الأرقام إلى أن المنطقة الغربية تعاني أكبر نسبة بطالة بـ 98.3 ألف باحث، تليها المنطقة الشرقية بنسبة 28% والوسطى بـ 19%، وتتنوع تخصصات الباحثين عن العمل بين مجالات متعددة مثل العلوم الطبيعية والإحصاء والخدمات، إلا أن الأعداد المتزايدة تشير إلى تخصصات غير مطلوبة في سوق العمل.
ونمت فاتورة الرواتب في ظل توقف التعيينات في القطاع الحكومي منذ عام 2020، من 21 مليار دينار في 2020 إلى 67 مليار دينار في 2024، وفقا لرئيس هيئة الرقابة الإدارية، عبد الله قادربوه، الذي يؤكد على ضرورة تطوير استراتيجية لمعالجة أزمة البطالة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن حوالي 20 ألف خريج ينضمون سنويا إلى سوق العمل دون فرص واضحة.
و تعود أسباب البطالة في ليبيا إلى توقف التعيينات الحكومية منذ عام 2020، وغياب التخطيط لسوق العمل، حيث تخرّج الجامعات أعدادا كبيرة من الشباب في تخصصات غير مطلوبة، كما أن الاعتماد المفرط على القطاع العام، وغياب الاستثمارات في القطاع الخاص، وعدم استقرار الأوضاع الاقتصادية والسياسية، ساهم في تفاقم الأزمة.
“ويجز” يتألق بالجلابية وعلم فلسطين في افتتاح “صيف بنغازي” (فيديو+صور)