15 مايو 2025

في مأساة قلبت حياة سكان بني وليد الليبية، أودت السيول الجارفة، التي اندفعت بقوة جراء الأمطار الغزيرة، بحياة طفلتين، الأولى أماني خالد محمد الكميعي، ذات الـ12 ربيعا، والطفلة الثانية، ابتهاج التهامي، ذات الـ6 أعوام.

ولم تقتصر السيول فقط على خطف الأرواح بل تسببت أيضا في تدمير شامل للبنية التحتية، حيث أغلقت الطرق الرئيسية التي تربط بني وليد بترهونة وزليتن.

وتضررت شبكات تصريف المياه بشكل كبير، ما دفع السلطات لتعليق الدراسة وإخلاء منازل في قرية “مصنع 51″، حيث غمرت السيول ما يقرب من 25 منزل.

وبذلت فرق الإنقاذ ومنظمات مثل الهلال الأحمر وجهاز الإسعاف جهودا حثيثة في البحث والإنقاذ، حيث تم تنظيم حركة المرور لتفادي الازدحام، ونُفذت عمليات شفط لمياه الأمطار في المناطق المختنقة لتسهيل حركة السكان والتخفيف من حدة الكارثة.

وهذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها بني وليد هذه الظروف، فقد شهدت المدينة موجات مماثلة من السيول خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، وعبر السكان والنشطاء عن غضبهم تجاه البنية التحتية المتهالكة وطالبوا بمحاسبة المسؤولين.

 

وبني وليد هي مدينة ليبية تقع في إقليم طرابلس، وتُعد مركزا لقبيلة ورفلة، إحدى أكبر القبائل الليبية، وتعرف المدينة بلقب “دردنيل طرابلس الغرب” نظرا لموقعها الاستراتيجي جنوب شرق العاصمة طرابلس، حيث تشكل نقطة وصل بين الجنوب والغرب الليبي.

 

ارتفاع تكلفة المعيشة في ليبيا بنسبة 17.8% بسبب الصراع الاقتصادي وحصار النفط

اقرأ المزيد