رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، أكد وجود تقدم ملحوظ في التوافق بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، وذلك في إطار الجهود الرامية لتشكيل حكومة جديدة تُعنى بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب وقت ممكن.
وجاء ذلك خلال حديث تلفزيوني أجراه أمس الأحد، حيث شدد صالح على أهمية التوافق الداخلي بين الليبيين، معتبرا أن الحلول المستدامة يجب أن تنبع من الداخل دون تدخلات خارجية.
وأشار صالح إلى أن السنوات الماضية شهدت خلافات كبيرة بين المجلسين، إلا أن العام الجاري حمل معه مؤشرات إيجابية على تقارب وجهات النظر، خاصة في ظل تفهم متزايد للأوضاع الراهنة وحرص الطرفين على تجاوز الأزمة السياسية التي تعاني منها البلاد.
وأضاف أن الاتفاق على إعادة تشكيل مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي وتعيين محافظ جديد، رغم الخلافات القائمة، يُعد خطوة مهمة تعكس رغبة الطرفين في العمل المشترك.
وأكد صالح أن جميع الأعضاء يدركون أن الحل الوحيد للأزمة يكمن في التوافق بين المجلسين، وفقا للاتفاق السياسي، يمهد الطريق لتشكيل سلطة تنفيذية جديدة قادرة على قيادة البلاد في هذه المرحلة الحرجة.
كما أوضح أن زيارته الحالية للقاهرة تأتي في إطار مشاركته في اجتماعات البرلمان العربي، وليس للمشاركة في اجتماعات مجلسي النواب والدولة، مشيدا بدور مصر في دعم الحوار الليبي – الليبي وتقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة.
ومن جهة أخرى، اختتم أعضاء مجلسي النواب والمجلس الأعلى للدولة اجتماعاتهم التشاورية في القاهرة التي استمرت على مدار يومين، بتأكيدهم على ضرورة إبقاء العملية السياسية تحت إشراف المؤسسات الرسمية، وإعادة تشكيل السلطة التنفيذية.
وجاء الاجتماع بناء على دعوة من البرلمان المصري، بمشاركة 96 عضوا من مجلس النواب و73 عضوا من المجلس الأعلى للدولة.
وشدد البيان الختامي للاجتماع، الذي عُقد تحت رعاية جامعة الدول العربية، على أهمية استمرار التنسيق بين المجلسين عبر قنوات مشتركة، ودعم إعادة تشكيل السلطة التنفيذية وفقًا للاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال اللقاء الثلاثي في القاهرة في مارس 2024.
ونوه البيان على ضرورة التزام بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بدورها المحدد في دعم المؤسسات الليبية ضمن الإطار السياسي المتفق عليه.
البرلمان العربي يرحب بنتائج اجتماع القادة الليبيين في القاهرة