في ضوء الكارثة التي ألمت بمدينة درنة الليبية نتيجة فيضانات مدمرة، كشف تقرير جديد أصدرته مؤسسة “فيرجينيا للتكنولوجيا” الأميركية، أن تقنيات الأقمار الصناعية لعبت دورا محوريا في تحليل أسباب هذه الفيضانات.
وتناولت الدراسة العديد من العوامل التي ساهمت في تفاقم الكارثة، بما في ذلك البنية التحتية المتهالكة، عدم الاستقرار السياسي، التغيرات المناخية، والقرارات البشرية الخاطئة.
وأظهرت الدراسة، التي قادها العالم منوشهر شيرزاي، وجود تدهور هيكلي ملحوظ في سدود المدينة، حيث سُجل استقرار تفاضلي وهبوط غير متساوي للسدود بمعدل يصل إلى 2.2 ملم سنويا ما جعلها معرضة للانهيار.
وتفاقمت الأمطار الغزيرة، بفعل تغير المناخ، وأغرقت البنية التحتية المتهالكة، ما يؤكد على الحاجة لإدارة مخاطر الكوارث بشكل استباقي، تعزيز أنظمة الإنذار المبكر، والمراقبة المستمرة للبنية التحتية، إلى جانب تطوير برامج لمرونة المجتمع.
وفي سياق متصل، شدد شيرزاي ضرورة الاستفادة من تجارب مثل كارثة درنة لتجنب حدوث كوارث مماثلة في المستقبل، خاصة في المناطق التي تعاني من نقاط ضعف هيكلية مشابهة.
ودمرت الفيضانات التي ضربت مدينة درنة، أكثر من 2200 مبنى، وجرفت العديد من الأحياء السكنية بالكامل، حيث فقدت أجزاء كبيرة من المدينة إلى البحر14.
وقدرت الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية بنحو 70%، مع انهيار 11 جسرا، مما أثر على حركة النقل والاتصالات داخل المدينة46.
أزمة قيادة وزارة النفط الليبية تتفاقم..عون يدعو الدبيبة لاتخاذ موقف حاسم