Samer 
بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تسلّمت التقرير النهائي للجنة الاستشارية بشأن القضايا الخلافية في الإطار الانتخابي، وتعتزم بدء مشاورات مع الأطراف الليبية لرسم خارطة طريق توافقية.
وأوضحت البعثة، في بيان رسمي، أنها تلقت أمس التقرير النهائي للجنة التي اختتمت أعمالها “بنجاح”، متضمناً مجموعة من الخيارات والتوصيات الرامية إلى معالجة الخلافات العالقة في الإطار الانتخابي الحالي في ليبيا، وذلك في إطار دعم العملية السياسية وتعزيز فرص إجراء الانتخابات الوطنية المقبلة.
وأشادت البعثة بمهنية اللجنة الاستشارية وحرصها على إنجاز المهمة المكلفة بها، مؤكدة أن هذا العمل يأتي في سياق تلبية تطلعات الشعب الليبي نحو عملية سياسية شاملة تؤدي إلى انتخابات وطنية توحّد المؤسسات وتحل الأزمة المستمرة.
وأضافت بعثة الأمم المتحدة أنها ستقوم بمراجعة وتقييم التوصيات التي وردت في التقرير، ثم تبدأ في الأيام القليلة المقبلة سلسلة من المشاورات مع الأطراف الليبية وكافة مكونات المجتمع الليبي، بهدف دراسة هذه المقترحات وبلورة رؤية توافقية تؤدي إلى رسم خارطة طريق سياسية واضحة تسهّل تنفيذ الاستحقاقات الانتخابية وتدعم توحيد مؤسسات الدولة.
وأكدت البعثة أنها تعتزم نشر الملخص التنفيذي للتقرير في وقت لاحق، التزاماً منها بمبدأ الشفافية، مشيرة إلى أن اللجنة الاستشارية تُعد جزءاً لا يتجزأ من العملية السياسية الشاملة التي تُيسّرها البعثة وتستند إلى مبدأ “القيادة والملكية الليبية للعملية”.
وذكّرت البعثة بأن اللجنة الاستشارية قد شُكّلت استناداً إلى الفقرتين 2 و5 من قرار مجلس الأمن رقم 2755 الصادر عام 2024، وتضم 20 شخصية ليبية بارزة، تمثّل مختلف التخصصات ذات الصلة، بما في ذلك القانون والدستور والانتخابات، كما أن نسبة مشاركة النساء في اللجنة بلغت 35%.
ونوّهت البعثة إلى أنها ستواصل الاستعانة بخبرات أعضاء اللجنة ومشورتهم متى دعت الحاجة، بما يعزّز مسار التوافق الوطني ويسهم في تجاوز العقبات التي تحول دون إجراء الانتخابات.
وفي ختام البيان، جدّدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا التزامها الكامل بالعمل مع كافة الأطراف الليبية المعنية، وبدعم من المجتمع الدولي، لمواصلة الدفع بالعملية السياسية قدماً على أسس متينة تضمن الاستقرار، وتعالج في الوقت ذاته التحديات الملحة التي تواجه البلاد.
تقرير أممي يكشف عن جرائم حرب في السودان