15 مايو 2025

العثور على ثماني جثث مجهولة الهوية في صحراء ليبيا يثير قلق السلطات، فيما تتواصل جهود تحديد هويات الضحايا، حيث أعلنت مديرية أمن الجفرة انتشال جثة جديدة وتؤكد بدء تحقيقات شاملة للكشف عن الملابسات، وسط تخوف من تورط عصابات إجرامية.

كشفت مصادر أمنية ليبية رسمية عن تفاصيل جديدة حول العثور على جثث مجهولة الهوية في صحراء البلاد، حيث أعلنت مديرية أمن الجفرة صباح اليوم الأربعاء عن انتشال جثة جديدة في منطقة نائية قرب مدينة زلة، ليصل العدد الإجمالي للجثث التي تم العثور عليها خلال الأسبوع الجاري إلى ثماني حالات.

وأفاد بيان صادر عن مديرية أمن الجفرة بأن الفرق الأمنية عثرت على الجثة الأخيرة مدفونة في موقع منعزل، دون وجود أي مستندات أو ممتلكات شخصية تساعد في تحديد هوية الضحية.

وقد باشرت فرق متخصصة من هيئة البحث والتعرف على المفقودين بإجراءات انتشال الجثة وأخذ عينات الحمض النووي في محاولة للتعرف على هوية المتوفى.

ويأتي هذا الاكتشاف ضمن سلسلة من العمليات الأمنية التي أسفرت عن العثور على سبع جثث أخرى خلال الأيام الماضية، حيث تم انتشال أربع جثث بعضها في حالة تحلل جزئي من مقابر جماعية بين منطقتي حقل الغاني وزلة، بالإضافة إلى ثلاث هياكل عظمية عثر عليها بالقرب من مدينة زلة، وجميعها تفتقر إلى أي وسائل تساعد في التعرف على هويات الضحايا.

وأشارت مصادر في هيئة البحث والتعرف على المفقودين إلى أن التحقيلات الأولية تطرح عدة فرضيات حول أسباب الوفاة، بينها احتمالية وقوع حادث سير أو تورط عصابات إجرامية، مع تأكيد أن التحاليل الطبية والجنائية الجارية حالياً ستكشف النقاب عن الأسباب الحقيقية للوفيات خلال الأيام المقبلة.

وفي سياق متصل، كشفت الهيئة عن تلقيها بلاغات جديدة تفيد بوجود بقايا بشرية في منطقتي مرزق وسبها، مؤكدة أن فرقها ستبدأ قريباً في فتح تحقيقات حول هذه الحالات، في إطار الجهود المستمرة للكشف عن مصير المفقودين في مختلف أنحاء ليبيا.

وتأتي هذه التطورات في ظل سجل إجرامي مقلق في المنطقة، حيث سبق أن أعلنت النيابة العامة الليبية في مارس الماضي عن ضبط تشكيل عصابي مكون من أربعة عناصر في مدينة زلة، متهمين بالاتجار بالبشر وتعذيب المهاجرين، حيث كشفت التحقيقات عن تورطهم في وفاة عشرة مهاجرين.

كما شهد فبراير الماضي انتشال 93 جثة من مقبرتين جماعيتين تم اكتشافهما خلال عمليات أمنية ضد شبكات الاتجار بالبشر، مما يسلط الضوء على حجم التحديات الأمنية والإنسانية التي تواجهها البلاد في مواجهة هذه الجرائم المنظمة.

الأمم المتحدة: ترحيل آلاف اللاجئين من ليبيا إلى النيجر ورواندا منذ 2017

اقرأ المزيد