14 مايو 2025

عميد بلدية طرابلس المركز في ليبيا، إبراهيم الخليفي، كشف عن خطر انهيار رصيف كورنيش العاصمة بسبب الإهمال في الصيانة وعدم وجود شركات متخصصة، محذراً من أن الضغط المتزايد مع اقتراب الصيف قد يؤدي إلى كارثة مشابهة لتلك التي شهدتها درنة عام 2023.

حذر عميد بلدية طرابلس المركز، إبراهيم الخليفي، من المخاطر الكبيرة التي تهدد رصيف كورنيش العاصمة الممتد من ميناء طرابلس إلى ميناء الشعاب، مشيراً إلى أن الإهمال في الصيانة وعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة قد يؤدي إلى كارثة مشابهة لتلك التي شهدتها مدينة درنة.

وأكد الخليفي في تصريحات أن مصلحة الموانئ تخلت عن مسؤولياتها فيما يتعلق بسلامة الرصيف، خاصة مع انطلاق فعاليات “ليالي الصيف 2024″، مما يزيد من الضغط على البنية التحتية الهشة، وأضاف: “قمنا بإحالة رسالة تحذير إلى الرقابة الإدارية ومديرية أمن طرابلس، ولكن لم يتم الرد أو اتخاذ أي إجراءات وقائية حتى الآن، لأن الكارثة لم تحدث بعد”.

وأوضح الخليفي أن الرصيف شهد صيانة بسيطة من قبل شركات محلية، لكن هذه الإجراءات غير كافية، حيث يتطلب العمل البحري-البرّي تقنيات عالية وشركات متخصصة، وهو ما تفتقر إليه الشركات العاملة في ليبيا.

وأشار إلى أن الصفائح المعدنية على الكورنيش تعرضت للتآكل بشكل كبير، مما يزيد من خطورة الموقف، خاصة مع اقتراب موسم الصيف والتوافد الكبير للسياح المحليين.

وحذر الخليفي من أن عدم تخصيص أموال لصيانة الرصيف أو التعاقد مع شركات متخصصة قد يؤدي إلى كارثة، داعياً جميع الجهات المعنية إلى التحرك الفوري واتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنب أي أضرار محتملة.

وأكد أن الرصيف بحاجة إلى تدخل عاجل قبل أن يتسبب الضغط المتزايد في انهياره، خاصة مع توقعات بزيادة الازدحام خلال فصل الصيف.

من الجدير بالذكر أن مدينة درنة شهدت في سبتمبر 2023 فيضاناً مدمراً نجم عن إعصار دانيال، الذي تسبب في فيضانات وسيول جارفة أودت بحياة المئات ودمرت أجزاء كبيرة من البنية التحتية للمدينة.

وأدى الفيضان إلى انهيار جسور ومنازل، بالإضافة إلى تدمير طرق ومرافق عامة، مما خلف أضراراً مادية وبشرية جسيمة.

وقد سلطت هذه الكارثة الضوء على ضعف الاستعدادات الحكومية لمواجهة الكوارث الطبيعية، وأثارت تساؤلات حول إهمال الصيانة الدورية للبنية التحتية في ليبيا.

حفتر يؤكد التزام الجيش الليبي بعدم التدخل في شؤون الدول

اقرأ المزيد