قاضٍ فدرالي أمريكي يمنع مؤقتًا ترحيل مهاجرين آسيويين إلى ليبيا، مشيراً إلى انتهاكات حقوق الإنسان هناك، وجاء القرار بعد التماس محامين لمهاجرين مهددين بالترحيل، بينما نفت ليبيا وجود أي اتفاق لاستقبالهم.
أصدر قاضٍ فدرالي أمريكي، يوم الأربعاء، قراراً يمنع بموجبه ترحيل مهاجرين آسيويين إلى ليبيا بشكل مؤقت، وذلك في ظل سعي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإقناع دول ثالثة بقبول استقبال مهاجرين مهددين بالترحيل من الولايات المتحدة، على غرار ما فعلته السلفادور.
وأوضح القاضي براين مورفي أن عمليات الترحيل هذه تحرم المهاجرين، الذين يواجهون خطر الإبعاد إلى دول غير بلدانهم الأصلية، من فرصة عادلة للدفاع عن أنفسهم أمام المحكمة.
وجاء قرار القاضي بناءً على التماس عاجل تقدم به محامون يمثلون مهاجرين من لاوس والفلبين وفيتنام، والذين أكدوا أن موكليهم يواجهون خطر الترحيل “الوشيك” إلى ليبيا، التي وصفوها بـ”الدولة المعروفة بانتهاكاتها لحقوق الإنسان”، خاصة تجاه المهاجرين.
يأتي هذا التطور في أعقاب تصريح لوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، نهاية شهر أبريل الماضي، أعلن فيه رغبة الولايات المتحدة في العثور على دول أخرى، غير السلفادور، لإعادة المهاجرين إليها.
من جانبها، نفت حكومة الوفاق الوطني الليبية، المقيمة في طرابلس، وجود أي اتفاق مع واشنطن لاستقبال مهاجرين مرحلين من الولايات المتحدة، مؤكدة “رفضها القاطع” لأي توطين دائم للمهاجرين على أراضيها.
وفي سياق متصل، كشفت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، مطلع شهر مايو الجاري، عن أن إدارة ترامب تجري محادثات مع ليبيا ورواندا لاستكشاف إمكانية إرسال مهاجرين لديهم سجلات إجرامية في الولايات المتحدة إلى هذين البلدين، وفقاً لمصادر مطلعة على تلك المناقشات.
وخلال الأسبوع ذاته، زار واشنطن الجنرال صدام حفتر، نجل المشير خليفة حفتر، مما أثار تساؤلات حول طبيعة المباحثات التي جرت خلال الزيارة.
بدورها، أصدرت وزارة الخارجية في حكومة بنغازي، الموالية لحفتر، بياناً يوم الأربعاء، نفت فيه “وجود أي اتفاق أو تفاهم بشأن توطين مهاجرين في ليبيا، بغض النظر عن جنسياتهم، سواء كانوا أفارقة أو أوروبيين أو أمريكيين أو غير ذلك”.
وتعتبر ليبيا نقطة عبور رئيسية لمئات الآلاف من المهاجرين القادمين من دول جنوب الصحراء الإفريقية، الذين يحاولون عبور البحر المتوسط إلى أوروبا في رحلة خطيرة تنتهي أحياناً بمأساة.
فرنسا تدعو لحل أزمة مصرف ليبيا المركزي