30 يونيو 2025

الجدل يعود مجدداً في تونس حول حدود الحرية الفنية وعلاقتها بالثوابت الدينية إلى الواجهة، بعد الضجة التي أثارها فيلم “دبوس الغول” عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأعاد الفيلم، المستلهم من رواية الكاتب التونسي الراحل علي الدوعاجي، والممول من وزارة الثقافة، سرد قصة آدم وحواء برؤية فنية اعتبرها كثيرون تجاوزاً للخطوط الحمراء الدينية والاجتماعية.

واشتعلت موجة الغضب الشعبي مع تداول مشاهد رمزية من العمل، الذي سبق أن عُرض للمرة الأولى خلال أيام قرطاج السينمائية عام 2021.

وتعالت الأصوات المطالبة بفتح تحقيق لمعرفة ملابسات إنتاج الفيلم، ومحاسبة المسؤولين عنه، خاصة بعد أن رأى بعض النشطاء أن دعم وزارة الثقافة لمثل هذا العمل “خطأ جسيم” يستوجب المساءلة.

وفي المقابل، دافع الفنان محمد مراد، أحد أبطال الفيلم، عن العمل، مؤكداً أن المقاطع المثيرة للجدل تم اجتزاؤها من سياقها الفني، موضحاً أن الغاية من الفيلم هي إثارة أسئلة فكرية وفنية، لا المساس بالمعتقدات.

وعلى مستوى الشارع التونسي، انقسمت الآراء بين مؤيد يرى أن العمل يمثل ممارسة لحرية الإبداع التي يجب أن تُحترم، ومعارض يعتبره تجاوزاً يهدد القيم الدينية والاجتماعية، مما يعيد طرح إشكالية التوازن بين الفن والدين في مجتمع شديد الحساسية تجاه هذه القضايا.

ووسط هذا التوتر، يحذر مراقبون من أن استمرار الخلط بين الحرية والفوضى قد يؤدي إلى تصعيد مجتمعي يصعب احتواؤه.

عبير موسي تعلن ترشحها للرئاسة التونسية من السجن

اقرأ المزيد