منظمة “هاتف الإنذار” غير الحكومية رجّحت غرق نحو 50 مهاجراً في عرض البحر المتوسط قبالة السواحل التونسية، بعد إنقاذ ناجيين فقط من قارب انطلق من ليبيا.
وقالت المنصة، التابعة لمنظمة “واتش ذو ماد” غير الحكومية، في منشور عبر حسابها الرسمي على منصة “إكس”، إنها أبلغت يوم الاثنين عن حادثة غرق جديدة في البحر الأبيض المتوسط، مشيرة إلى أنها واحدة من بين العديد من المآسي التي وقعت خلال الأسابيع والأشهر الماضية في هذه المنطقة المعروفة بخطورتها.
وأوضحت المنظمة أن حريقاً اندلع في القارب الذي كان يقل مهاجرين غير نظاميين انطلقوا من سواحل ليبيا، مما دفع جميع الركاب إلى القفز في المياه هرباً من النيران.
وبحسب رواية الناجين، الذين أنقذهم صيادون تونسيون وأعادوهم إلى الأراضي التونسية، لم ينجُ من الحادث سواهما، فيما لا يزال مصير العشرات الآخرين مجهولاً.
وقال أحد الناجين: “كنا وحدنا من نجا، الآخرون جميعهم غرقوا أو فقدوا”.
ودعت “هاتف الإنذار” إلى ضرورة كسر ما وصفته بـ”التطبيع مع عنف الحدود المميت”، مؤكدة أن تكرار مثل هذه المآسي يسلط الضوء على فشل السياسات الحدودية في حماية الأرواح البشرية، ويزيد من المعاناة الإنسانية المرتبطة بالهجرة غير النظامية.
وبحسب آخر بيانات المنظمة الدولية للهجرة، فقد تم تسجيل 316 ضحية ومفقوداً على طريق وسط البحر الأبيض المتوسط منذ بداية عام 2025، في مقابل 1719 شخصاً قضوا أو فُقدوا خلال العام 2024 بأكمله، ما يبرز استمرار الكارثة الإنسانية في هذه المنطقة البحرية الخطرة.
الرئيس الموريتاني يزور ليبيا ويلتقي المنفي والدبيبة