أعلنت وحدة النزاهة في الاتحاد الدولي للألعاب المائية عن إيقاف السباح التونسي أحمد أيوب الحفناوي، البطل الأولمبي والعالمي، لمدة 21 شهراً، بسبب قضية تتعلق بقانون مكافحة المنشطات.
وجاءت العقوبة بسبب انتهاكه قواعد مكافحة المنشطات، وذلك على خلفية ارتكابه 3 خروقات متتالية تتعلق بمكان إقامته خلال فترة 12 شهراً.
وتعني العقوبة، التي تبدأ من 11 أبريل 2024 وتستمر حتى 10 يناير 2026، غياب الحفناوي الكامل عن أي نشاط رسمي خلال تلك الفترة، بما في ذلك البطولات الكبرى.
وبهذا القرار، يفقد الحفناوي فرصة الدفاع عن لقبه الأولمبي الذي أحرزه في طوكيو 2021 بذهبية 400 متر حرة، والذي وضعه وقتها في مصاف الأساطير رغم صغر سنه.
وبحسب بيان وحدة النزاهة، فإن السباح التونسي أقر بارتكابه المخالفات الثلاث المرتبطة بعدم تحديد موقع تواجده بالشكل الدقيق الذي تفرضه لوائح وكالة مكافحة المنشطات الدولية (وادا)، وهي تجاوزات تُعامل بنفس جدية تعاطي المنشطات، لكونها تعرقل عمليات التفتيش العشوائي المفاجئ التي تُعدّ أساس منظومة النزاهة الرياضية.
وتُلزم القوانين الدولية الرياضيين المحترفين بإدخال معلومات دقيقة عن مكان تواجدهم ضمن منصة “ADEL”، حتى يتمكن مسؤولو مكافحة المنشطات من إخضاعهم لاختبارات مفاجئة في أي وقت ومكان، وهو ما لم يلتزم به الحفناوي، وفق التحقيقات.
يُذكر أن السباح التونسي البالغ من العمر 22 عاماً، كان قد انسحب بشكل مفاجئ من أولمبياد باريس 2024 دون تقديم تفسيرات رسمية، ما أثار الكثير من التساؤلات، قبل أن تؤكد تقارير صحفية محلية أن انسحابه جاء “استباقاً لأي ملاحقة تتعلق بتعاطي المنشطات”.
وبعيداً عن تفاصيل الإيقاف، يبقى قرار وحدة النزاهة بمثابة صدمة مدوية للشارع الرياضي التونسي، الذي رأى في الحفناوي مشروع بطل خارق قادر على تحقيق أمجاد غير مسبوقة، ليتحوّل فجأة إلى قصة غياب طويلة، قد تؤثر على مستقبله ومسيرته الاحترافية بشكل عميق.
مدرب تونس يدعو محترفي أوروبا لإعلاء مصلحة المنتخب