عضو لجنة كبار العلماء بالأزهر، الدكتور علي جمعة، يصف أحداث 7 أكتوبر 2023 بأنها نتيجة تراكم الظلم ويحذر من عواقب تجاهل حقوق الشعوب، ويؤكد على ضرورة التحلي بالعدل والتفريق بين المقاومة المشروعة والاعتداء.
قال الدكتور علي جمعة، عضو لجنة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي مصر السابق، إن أحداث 7 أكتوبر 2023 وما تلاها من حرب على غزة كانت بمثابة صرخة في وجه الظلم والقهر المستمرين.
وفي منشور عبر صفحته على فيسبوك، أضاف جمعة أن “أحداث السابع من أكتوبر لا يمكن فهمها بمعزل عن سياقها التاريخي الطويل من الظلم والتعدي على الحقوق والكرامة”، معتبراً أن التحرك في ذلك اليوم كان “صرخة في وجه الصمت الدولي، وتنبيهاً بأن انتهاك حقوق الشعوب لا يصنع سلاماً بل يراكم الغضب ويمهد لانفجارات لا تُحمد عقباها”.
وأكد جمعة أن “أهلنا في فلسطين، وخصوصاً في غزة، عانوا من الحصار والظلم والقتل لعقود دون أن تنصف قضيتهم أو تُعاد إليهم حقوقهم”، مضيفاً أن ما حدث في السابع من أكتوبر كان نتيجة طبيعية لتجاهل صوت المظلوم وانحياز العالم للظالم.
وأوضح أن “المواقف تُبنى على العدل والحق وليس على العواطف المجردة، والدين يدعو لنصرة المظلوم ضد الظالم، والانحياز للحق بدلاً من الخضوع للقوة الجائرة”.
وأهاب جمعة بكل من يتناول هذه الأحداث بضرورة تحمل المسؤولية وتحري الحقيقة، مشدداً على ضرورة التمييز بين المقاومة المشروعة للاحتلال والتعدي على الآمنين بغير حق، مؤكداً أن الإسلام لا يغفل عن الظلم أو الاعتداء.
ودعا إلى إيقاظ الضمير الإنساني وإعادة صياغة مفاهيم العدل والكرامة وفق ميزان واحد بعيداً عن ازدواجية المعايير.
ونالت كلمات جمعة تأييداً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث وصفها بعض المتابعين بأنها تستحق أن تُكتب بماء الذهب.
اقليم “أرض الصومال” ينتقد مصر ومقديشو على خلفية إمدادات الأسلحة