Samer 
شبكة أطباء السودان أدانت ما وصفته بـ”عمليات القتل غير القانونية” التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، مشيرة إلى تصعيد خطير في الانتهاكات.
وأكدت الشبكة، في بيان صادر عنها، أن قوة تابعة لقوات الدعم السريع نفذت عملية إعدام ميداني طالت 12 شخصاً بينهم امرأة، وذلك بعد اتهامهم بالانتماء إلى الجيش السوداني، ووقعت هذه الحادثة في أعقاب استهداف الجيش لمطار نيالا غربي البلاد.
وأضاف البيان أن قوات الدعم السريع شنت، عقب تلك الأحداث، حملة اعتقالات واسعة طالت 31 شخصاً، إلى جانب تنفيذ مداهمات لعدد من المنازل في المدينة.
وخلال تلك العمليات، قامت القوات بمصادرة أجهزة الإنترنت الفضائي (ستارلينك)، في خطوة اعتبرتها الشبكة محاولة لعزل السكان عن العالم الخارجي والتغطية على الانتهاكات.
وأشارت شبكة أطباء السودان إلى أن عمليات القتل التي نُفذت بحق المدنيين جرت دون أي إجراءات قانونية، وفي غياب أي محاكمات، مما يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ويعبّر عن نمط متصاعد من الانفلات الأمني والاستهداف المباشر للمدنيين.
ولفتت الشبكة إلى أن عدداً من المعتقلين جرى توقيفهم على خلفية انتمائهم القبلي أو العرقي، حيث تستخدم هذه الأسس لتبرير الاعتقالات التعسفية، وهو ما يعكس سياسة ممنهجة للتضييق على المدنيين ودفعهم نحو النزوح القسري من مناطقهم.
واختتمت الشبكة بيانها بالتأكيد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات، وضمان حماية المدنيين وفقاً لما تفرضه المواثيق الدولية، مشددة على أن الصمت حيال هذه الجرائم لا يمكن أن يُفهم إلا بوصفه تواطؤاً مع مرتكبيها.
السودان يعلق مشاركته في نظام مراقبة الجوع وسط أزمة غذائية كارثية