Samer 
شركة “روساتوم للطاقة المتجددة” تعلن عن تفاوضها مع حكومة مالي لإطلاق خطة شاملة لتطوير صناعة الطاقة الكهربائية في البلاد تمتد حتى عام 2040.
وجاءت التصريحات على لسان أولغا أوخانوفا، نائبة المدير العام للتنظيم الفني والمعياري في الشركة، خلال مشاركتها في منتدى “روسيا-إفريقيا: ماذا بعد؟”.
وأوضحت أوخانوفا أن التعاون يهدف إلى دراسة تطور الاستهلاك وبناء البنية التحتية اللازمة لإنتاج الطاقة وتوزيعها على المدى البعيد، مع مراعاة تحديد هوية المستهلكين والمجالات ذات الأولوية، مؤكدة أن الشراكة مع مالي تحمل طابعاً سياسياً جزئياً نظراً للحاجة الملحّة للكهرباء في البلاد.
ويتضمن التعاون بناء محطة للطاقة الشمسية بقدرة 200 ميغاواط، مزوّدة بنظام تخزين كهربائي بسعة 20 ميغاواط في الساعة، ضمن امتياز يمتد لـ11 عاماً.
ورغم قصر المدة في معايير قطاع الطاقة، إلا أن المشروع يمثل خطوة استراتيجية لتغيير خارطة الطاقة في مالي.
ويدعم المشروع صندوق إفريقي أنشأته شركة “VEB” الحكومية الروسية، يهدف إلى تقليل المخاطر المالية عبر شراكات تمويل مشتركة، وتسمح آلياته بضخ استثمارات تصل إلى 100 مليون دولار للمشروع الواحد، ضمن قروض بشروط ميسّرة لتمويل التكاليف الرأسمالية والتشغيلية للمستثمرين الروس.
وأكدت أوخانوفا أن مالي جزء من منظومة طاقة إقليمية مشتركة مع دول الساحل، مما يتيح فرصاً لتصدير الكهرباء إلى الدول المجاورة، وهو محور رئيسي في المفاوضات الحالية مع باماكو.
ويمثل هذا التعاون الروسي-المالي محاولة جادة لتحويل مالي من بلد يعاني من أزمات كهربائية مزمنة إلى مركز طاقة إقليمي في الساحل، اعتماداً على الطاقة المتجددة والشراكة الدولية.
اختفاء طائرة هليكوبتر روسية على متنها 22 شخصاً فوق شبه جزيرة كامتشاتكا