في خطوة لافتة تعكس اهتمام موسكو بتطورات التنسيق الإقليمي في شمال إفريقيا، أجرى السفير الروسي لدى ليبيا، أيدار أغانين، محادثات مع نظيره التونسي، أسعد العجيلي، تناولت آخر مستجدات التحضيرات لقمة الترويكا المغاربية المرتقبة بين ليبيا وتونس والجزائر.
وذكرت السفارة الروسية عبر بيان رسمي أن اللقاء الذي عُقد أمس السبت، ناقش الأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة الغربية من ليبيا، إضافة إلى استعراض أبرز ملفات التعاون الثنائي بين طرابلس وتونس، في سياق تطورات الاستعدادات للاجتماع الثلاثي الذي من المقرر أن تستضيفه العاصمة الليبية طرابلس.
ويأتي ذلك في وقت تتزايد فيه العقبات أمام انعقاد القمة الرئاسية الثلاثية، رغم جهود دبلوماسية مكثفة بذلتها الجزائر خلال الأشهر الماضية.
وكان وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، التقى بنظيريه الليبي والتونسي على هامش القمة العربية الطارئة في القاهرة، للتباحث حول الترتيبات النهائية للقمة.
وبحسب الخبير التونسي في الشأن الليبي، مصطفى عبد الكبير، فإن القمة كان من المقرر عقدها منذ فبراير الماضي، لكنها تأجلت مرارا نتيجة خلافات داخلية ليبية، أبرزها تباين المواقف حول استبعاد موريتانيا والمغرب من الاجتماعات.
وأشار عبد الكبير إلى أن بعض الأطراف الليبية ترى أن قمة “مغاربية مبتورة” تفتقر إلى الشرعية الإقليمية الكاملة، في ظل غياب دول مغاربية رئيسية.
كما ألقى عبد الكبير الضوء على ضغوط دولية تمارس داخل ليبيا وخارجها لإفشال القمة، مشيرا إلى توتر علاقات الجزائر مع عدد من العواصم الأوروبية وباريس تحديدا، ما زاد من تعقيد المشهد الإقليمي.
وتعود المبادرة لعقد قمة الترويكا المغاربية إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الذي طرحها على هامش منتدى الدول المصدرة للغاز في الجزائر مطلع عام 2024، سعيا لإطلاق تكتل إقليمي جديد يهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والأمني، وسط انسداد آفاق تفعيل اتحاد المغرب العربي.
المغرب ثاني أكثر دولة إفريقية تصديراً للمهاجرين بعد مصر