15 مايو 2025

خلطات التنحيف والتسمين المعروضة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أثارت جدلاً واسعاً في الجزائر، بعد تسجيل مئات الشكاوى من المستهلكين بشأن آثارها الضارة، وسط دعوات لتشديد الرقابة ومحاسبة المروّجين.

وقال فادي تميم، المنسق الوطني للمنظمة الوطنية لإرشاد وحماية المستهلك، في تصريح صحفي، إن عدد الشكاوى المتعلقة بهذه المنتجات بلغ 400 شكوى شهرياً، ما يعكس اتساع نطاق تداولها رغم كونها مجهولة المصدر.

وأوضح أن هذه الخلطات لا تُباع في المحلات النظامية، بل يتم تسويقها بشكل غير قانوني عبر طاولات عشوائية ومنصات التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى استخدام المروّجين لصور أطباء ومشاهير، وحتى تقنيات الذكاء الاصطناعي، لخداع المستهلكين وإيهامهم بفعالية هذه المنتجات.

وأكد تميم أن الأسعار المرتفعة التي تصل إلى 8 آلاف دينار جزائري لم تحدّ من الإقبال، خاصة لدى فئة الشباب والمراهقين الباحثين عن حلول سريعة للمشاكل الجسدية.

وأعلنت المنظمة عن مخطط لإطلاق حملات توعوية، في انتظار تدخل وزارة التجارة لمراقبة المحتوى الرقمي ووقف ترويج هذه المواد، التي وصفها تميم بأنها “صناعة احتيالية”.

ومن جانبه، قال الدكتور محمد كواش، المختص في الصحة العمومية، إن التسويق الواسع لهذه الخلطات يستغل الضغوط النفسية التي يعاني منها كثير من الأشخاص بسبب السمنة أو النحافة، لافتاً إلى أن هذه المواد تروَّج على أنها طبيعية أو طبية، لكنها قد تحتوي على أدوية غير مخصصة لهذا الغرض، مما يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة.

وأوضح أن استخدام هذه الخلطات قد يؤدي إلى أمراض مزمنة مثل السكري والسرطان والقصور الكلوي، بالإضافة إلى اضطرابات هرمونية وهشاشة العظام، مشدداً على ضرورة خضوع أي علاج لتقييم طبي متخصص وتشخيص دقيق.

وأشار كواش إلى أن بعض هذه الخلطات قد تحتوي على أدوية مسببة لاحتباس السوائل أو اضطرابات الجهاز الهضمي، مما يعطي انطباعاً زائفاً بنتائج فعالة، في حين أن التأثير الحقيقي سلبي على الصحة العامة.

الجزائر وسلوفينيا توقعان اتفاقية إعفاء متبادل من التأشيرات لحاملي الجوازات الدبلوماسية والرسمية

اقرأ المزيد