في ظل تصاعد موجة الحرائق مجددا، تعيش بلدية الأصابعة حالة من الاستنفار الميداني، بعد تسجيل سلسلة جديدة من الحرائق التي طالت ثلاثة منازل خلال الساعات الماضية، وفقا لما أعلنته غرفة البلاغات التابعة لقسم السلامة الوطنية.
وبحسب النشرة اليومية الصادرة عن البلدية، فإن أحد المنازل المحترقة سجل لأول مرة ضمن قائمة المتضررين، فيما لا تزال بعض المساكن الأخرى تتعرض لحرائق طفيفة متكررة، يتعامل معها الأهالي بجهود ذاتية دون الحاجة لتدخل مباشر من فرق الإطفاء.
ومن جانبها، أكدت هيئة السلامة الوطنية استمرار حالة الجاهزية القصوى، حيث تواصل الفرق الميدانية من الأصابعة والزنتان وككلة والشقيقة تمركزها في المواقع الاستراتيجية، تحسبا لأي طارئ.
وتأتي هذه التطورات وسط قلق متزايد بين سكان المنطقة، الذين يطالبون بتكثيف إجراءات التحقيق لتحديد أسباب تكرار هذه الحوادث، وسط دعوات لتعزيز الإمكانيات الفنية والبشرية لوحدات الإطفاء والدعم اللوجستي.
وفي سياق متصل، نظّمت كلية العلوم بالأصابعة – جامعة غريان، ورشة عمل علمية بعنوان: ” أزمة الحرائق في مدينة الأصابعة: تحليل الأسباب والتداعيات وسبل المواجهة “، بالتعاون مع الفريق العلمي لإدارة الأزمة، ومؤسسة الشيخ الطاهر الزاوي الخيرية.
وتناولت الورشة أربعة محاور رئيسية: الانتشار الجغرافي للحرائق، إدارة الأزمة، الأثر البيئي، والآثار الاقتصادية والاجتماعية
تحليل – المخاض الأمريكي الطويل في ليبيا