15 مايو 2025

في منطقة جبل الأخضر شمال شرق ليبيا، حيث تلتقي روعة البحر المتوسط بقسوة الصحراء الكبرى، كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة ليفربول الإنجليزية عن العلاقة المعقدة بين المناخ والغطاء النباتي في هذه المنطقة الفريدة.

ونشر البحث في دورية “ريفيو أوف باليبوتاني آند بالونولوجي” واستخدم حبوب اللقاح كمفاتيح لفك شفرات المناخ القديم وتأثيراته على النباتات المحلية.

وتبرز الدراسة كيف أن الرياح البحرية المحملة برذاذ الملح من البحر المتوسط تساهم بشكل كبير في تحديد نوعية وتوزيع الغطاء النباتي في الجبل الأخضر، ولا تقتصر الرياح على نقل الرطوبة فحسب، بل تؤثر أيضا على تكوين النظم البيئية الساحلية.

وتستقبل الأودية في هذه المنطقة أمطارا نادرة لكن غزيرة، تعمل كمخازن طبيعية تحفظ المياه وتساعد النباتات على البقاء خلال فترات الجفاف.

وأظهرت الدراسة كذلك كيف أن الأنشطة البشرية مثل الرعي الجائر أدت إلى تحولات جذرية في الغطاء النباتي من غابات كثيفة إلى أراضي عشبية متفرقة، ويهدد هذا التغيير النظام البيئي بتعريضه للتآكل وفقدان التنوع البيولوجي.

واستفادت الدراسة من التكنولوجيا الحديثة في تحليل بيانات هطول الأمطار المحلية والعالمية لفهم الاحتياجات المائية للنباتات المختلفة، ولعبت البيانات من الأقمار الصناعية والمحطات الجوية دورًا حاسمًا في هذا البحث.

 

البرلمان الليبي يرفض طلب “حكومة الوحدة” إخراج مسؤولين مصريين

اقرأ المزيد