تونس تواصل عمليات تفكيك مخيمات المهاجرين الأفارقة

تونس تواصل تنفيذ عمليات تفكيك مخيمات المهاجرين في ولاية صفاقس، خاصة في مناطق العامرة والحنشة، في إطار تنفيذ خطة العودة الطوعية للمهاجرين القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء.

وقد قامت السلطات الأمنية التونسية، صباح الخميس، بإخلاء حقل زيتون جديد كان يؤوي أكثر من 2500 مهاجر غير نظامي في منطقة “هنشير القرقني”.

وأزالت وحدات من شرطة وحرس تونس الوطني وفرق من الدفاع المدني والهلال الأحمر التونسي الخيام في المناطق الزراعية المحيطة بمدينة صفاقس، وقد كانت هذه العملية الثانية من نوعها، حيث سبقتها حملة مشابهة في أبريل الجاري شملت تفكيك مخيمات عدة في حقول زيتون أخرى في المنطقة.

وتتم هذه العمليات في إطار برنامج التعاون مع المنظمة الدولية للهجرة، الذي يهدف إلى ترحيل ما لا يقل عن 3300 مهاجر من تونس والجزائر وليبيا خلال العام الجاري، كما تم تخصيص 20 مليون يورو من قبل إيطاليا لدعم عمليات العودة الطوعية للمهاجرين، خاصة من دول إفريقيا جنوب الصحراء.

وفي 17 أبريل، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن 142 مهاجراً من غينيا كوناكري قد حصلوا على دعم للعودة الطوعية إلى بلادهم، وذلك في إطار برنامج المساعدة لإعادة دمج المهاجرين في بلدانهم الأصلية، والذي يُنفذ بالتنسيق مع السلطات التونسية.

ومن جانبه، أوضح طارق المهدي، عضو برلمان تونس عن دائرة صفاقس، أن تفكيك المخيمات جاء استجابة لمطالب السكان المحليين الذين فقدوا السيطرة على أراضيهم الزراعية بسبب مكوث المهاجرين فيها، ما أثر على ممتلكاتهم الخاصة وأدى إلى أضرار كبيرة في حقول الزيتون.

وقد أشار المهدي إلى أن السكان في المناطق المتأثرة قد تحمّلوا عبئاً كبيراً على مدى عامين، حيث تعطلت أعمالهم الزراعية التي تُعد مصدر رزقهم الوحيد، وكانت المخيمات قد بدأت في صيف 2023 بعد طرد المهاجرين من وسط مدينة صفاقس ومنعهم من الاختلاط في المجتمع التونسي أو العمل.

ورغم الدعم المقدم للمهاجرين في إطار برنامج العودة الطوعية، يواجه البرنامج انتقادات من قبل منظمات مدنية التي تعتبر أن تفكيك المخيمات وحرمان المهاجرين من الخدمات الأساسية قد يُجبرهم على القبول بشروط العودة، خاصة بعد فقدان الأمل في الوصول إلى الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط.

ووفقاً للبيانات التونسية، كان يعيش نحو 20 ألف مهاجر غير نظامي في مخيمات غير رسمية في حقول الزيتون بولاية صفاقس قبل بدء عمليات الإخلاء.

دعوات لتطبيق الإعدام بالرجم في تونس عقب حوادث قتل الأطفال