14 مايو 2025

الناشطة البيئية التونسية سامية العبيدي الغربي نالت جائزة “غولدمان” العالمية للبيئة، التي توصف بـ”جائزة نوبل الخضراء”، تقديراً لدورها في فضح قضية تهريب غير قانوني لنفايات منزلية من إيطاليا إلى تونس.

وتسلمت العبيدي الجائزة إلى جانب عدد من النشطاء من حول العالم، وذلك عن جهودها في الكشف عن شحنة مكوّنة من 280 حاوية، تضمنت نحو 6 آلاف طن من النفايات المنزلية التي تم تصديرها إلى تونس عام 2020 من قبل شركة محلية، بدعوى أنها نفايات بلاستيكية مخصّصة لإعادة التدوير، في مخالفة واضحة للقانون التونسي.

وأوضحت مؤسسة “غولدمان” أن الناشطة التونسية ساهمت في حملة واسعة لفضح هذه العملية، والتي أدّت في فبراير 2022 إلى إعادة الحاويات إلى إيطاليا.

وتزامن ذلك مع حملة احتجاجات محلية من قبل منظمات المجتمع المدني، رفضاً لتحويل تونس إلى “مكبّ نفايات للدول الأوروبية”.

وقالت العبيدي في حديث لوكالة “فرانس برس” إن ما حصل “كان غير مقبول تماماً”، مؤكدة “صحيح أننا دول نامية، لكننا لسنا مكبّات نفايات، وما هو سامٌ للدول المتقدمة، سامٌ أيضاً لنا، ولدينا الحق في بيئة سليمة”.

وأشارت إلى أن البنية التحتية والقدرات اللوجستية في تونس “لا تكفي حتى لمعالجة نفاياتنا المحلية، فكيف يمكننا أن نستورد نفايات غيرنا؟”.

وبحسب المؤسسة المانحة للجائزة، فإن جهود العبيدي ساهمت في تحفيز تغييرات على مستوى السياسات الأوروبية، خصوصاً ما يتعلق بتشديد الرقابة على صادرات النفايات إلى الخارج.

وفي الداخل التونسي، أسفرت القضية عن محاكمة 26 شخصاً، بينهم وزير البيئة السابق الذي أُعفي من مهامه، وأوقف، ثم حُكم عليه بالسجن ثلاث سنوات.

وأكدت العبيدي أن الجائزة “تسلّط الضوء على نضال منظمات المجتمع المدني”، مشيرة إلى أن شبكات البيئة في إفريقيا ترى في هذا التكريم “جائزة جماعية”، ووسيلة لإيصال رسائل واضحة إلى العالم.

مالي وبوركينا فاسو تشنان حملة جوية مشتركة في تينزواتين ضد الإرهاب

اقرأ المزيد