Saer Asleem 
في تواصل فريد من نوعه، تواصل طلاب من مدارس بنغازي في ليبيا، تتراوح أعمارهم بين 12 و 14 عاماً، مع طلاب من سانت بطرسبورغ الروسية، عبر تقنية “زوم” للتعارف وتبادل الأحاديث حول اهتماماتهم التقنية وعرض الابتكارات، وعالم الروبوتات.
اللقاء الذي تم بمساعدة من أساتذة الطلاب المهتمين بعالم التقنية، يعتبر حدثاً مميزاً في ظل محدودية التواصل بين الأطفال في هذه الفئات العمرية، إضافة إلى الدور المهم الذي تلعبه هذه اللقاءات في توسيع آفاق الأطفال، وتعرفهم على شعوب أخرى، الأمر الذي ظهر بوضوح عبر الابتسامات الدافئة التي رسمت على وجوه أطفال بنغازي.
ميسرو اللقاء “من نادي روبّو الروسي”، قاموا بتعريف الأطفال إلى بعضهم، وتم استخدام اللغة الإنكليزية في الحوار، في حين تمكن طلاب بنغازي من الاطلاع على آلية عمل أقرانهم في سانت بطرسبورغ، والأجهزة التي يقومون باستخدامها، وكيف يستريحون في قاعاتهم.
علّم طلاب بنغازي أصدقاءهم الروس تحيّةً عربية، فيما شرح الروس كيفية إلقاء التحية الروسية بصورة صحيحة.
وابتعد منظمو اللقاء عن أية أجواء تنافسية، إذ انصب تركيزهم على إغناء ثقافة الأطفال، وتنمية التعاون فيما بينهم، وتبادل الأفكال ومناقشتها وتطويرها.
وحمل اللقاء اسم “روبوتات بلا حدود: تبادل الخبرات والأفكار”، الأمر الذي يجسد الهدف الرئيسي لتنظيمه، وهو ما تم بالفعل، إذ وجد الأطفال أطفالاً يتقاطعون معهم في الاهتمامات وحب العلم والرياضات، في قارة أخرى بعيدة.
ويأتي تنظيم هذا اللقاء في وقت يشهد فيه قطاع التعليم في بنغازي نهوضاً مستمراً إلى جانب القطاعات الأخرى التي تشهد تعاوناً مع روسيا، والتي تقوم بتقديم كل خبراتها لمساعدة الشعب الليبي.
وشهدت بنغازي هذا العام تنظيم مسابقات عديدة وواسعة للروبوتات حقّق فيها الطلاب المحليون نتائج متميّزة، ونالوا جوائز تقديرية لحماسهم في العمل وتصميماتهم الابتكارية.
في ختام الاتصال المصور، قرّر المشاركون إنشاء محادثة جماعية في أحد تطبيقات المراسلة، بهدف الحفاظ على التواصل القائم فيما بينهم، لتبادل الخبرات وتطويرها، في تجسيد مثالي للتعاون والعلاقة المتينة بين الشعبين، الروسي والليبي.
وفد الجنة الأولمبية الليبية يلتقي بلجنة تنظيم أولمبياد باريس 2024