انخفضت نسبة المهاجرين المنطلقين من ليبيا إلى أوروبا بنسبة 25% في الربع الأول من 2025، بينما ارتفع عدد اللاجئين وطالبي اللجوء داخل البلاد، خصوصاً السودانيين، وشهد مسار الهجرة من شرق ليبيا إلى اليونان انتعاشاً ملحوظاً.
كشف تقرير صادر عن مركز الهجرة المختلطة التابع لوكالة الأمم المتحدة للهجرة عن تراجع بنسبة 25% في أعداد المهاجرين الذين غادروا ليبيا متجهين إلى أوروبا خلال الربع الأول من عام 2025، ومع ذلك، أظهر التقرير زيادة في أعداد المهاجرين غير النظاميين واللاجئين داخل ليبيا.
وأوضحت البيانات أن 9168 مهاجراً وصلوا إلى إيطاليا منذ بداية العام حتى 30 مارس، بينهم 8500 مهاجر انطلقوا من ليبيا، مسجلين بذلك نسبة 93% من إجمالي الوافدين.
ولوحظت زيادة كبيرة في أعداد اللاجئين السودانيين في ليبيا، حيث وصل 256 ألف لاجئ منذ اندلاع الحرب السودانية في أبريل 2023، مما يعكس تحولاً ديموغرافياً في البلاد.
وأشار المركز إلى انتعاش مسار الهجرة غير النظامية من شرق ليبيا إلى اليونان، حيث وصل 2168 مهاجراً إلى جزيرة كريت بنهاية مارس 2025، في زيادة ملحوظة مقارنة بالسنوات السابقة.
ورغم هذه التحركات، شهدت ليبيا حملة واسعة ضد المهاجرين غير النظاميين خلال الربع الأول من العام الجاري، وسط دعوات لإعادة توطينهم في بلدانهم الأصلية.
وارتفع عدد المهاجرين غير النظاميين داخل ليبيا إلى 824,131 مهاجراً بحلول ديسمبر 2024، بزيادة قدرها 17% عن العام السابق، حيث يشكل السودانيون النسبة الأكبر بـ29%، يليهم مواطنو النيجر ومصر وتشاد ونيجيريا.
فيما يتعلق باللاجئين، زادت أعدادهم بنسبة 12% في الربع الأول من 2025 لتصل إلى 88,283 لاجئاً، مع استمرار هيمنة السودانيين بنسبة 75%.
وتشير بيانات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إلى أن هذه الأرقام تمثل فقط اللاجئين المسجلين في ليبيا ولا تعكس العدد الحقيقي.
وعلى صعيد آخر، تطرقت تقارير إلى إعادة تقييم الاتحاد الأوروبي لتعاونه مع تونس بشأن إدارة تدفقات الهجرة بعد تحقيقات كشفت عن انتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها المهاجرون على يد قوات الأمن التونسية المدعومة أوروبياً، وأشارت إلى عمليات طرد وبيع مهاجرين من ذوي الأصول الإفريقية إلى مجموعات مسلحة في ليبيا.
تبرئة 15 متهماً في أحداث عنف بمقر المخابرات التشادية