تقرير لـ”غرينبيس” يحذر من أن الاستثمارات الأوروبية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تستنزف الموارد الطبيعية وتفاقم أزمة المناخ، حيث تخدم بالأساس مصالح أوروبا دون تحقيق تنمية حقيقية للدول المضيفة.
حذر تقرير صادر عن منظمة “غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا” من أن الاستثمارات الأوروبية في المنطقة تؤدي إلى استنزاف الموارد الطبيعية وتفاقم أزمة المناخ، بينما تخدم في المقام الأول احتياجات أوروبا.
وأوضح التقرير أن الاستثمارات في قطاعات النفط والغاز والطاقة المتجددة والزراعة تركز على استخراج الموارد وتصديرها إلى أوروبا دون تحقيق فوائد اقتصادية حقيقية للدول المضيفة، ما يساهم في تدهور البيئة وزيادة تأثيرات تغير المناخ في منطقة تعد من الأكثر تضرراً بالاحتباس الحراري.
وأشار التقرير إلى أن الاستثمارات الزراعية الأوروبية في دول مثل المغرب ومصر تستهلك كميات هائلة من المياه عبر زراعة محاصيل مخصصة للتصدير، مما يزيد من أزمة شح المياه في بلدين يعانيان أصلاً من الجفاف، مهددة بذلك الأمن الغذائي والتنوع البيولوجي.
كما لفت التقرير إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تشهد ارتفاعاً في درجات الحرارة بمعدل يفوق المتوسط العالمي، ما يؤدي إلى كوارث مناخية متزايدة مثل الجفاف والفيضانات. وأكد أن الاستثمارات الأوروبية، بدلاً من المساهمة في الحد من هذه التأثيرات، تعمل على تفاقمها عبر استنزاف الموارد وزيادة الانبعاثات الكربونية.
بدورها، شددت حنان كسكاس، مسؤولة الحملات في “غرينبيس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، على ضرورة أن تعطي استثمارات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر في دول مثل مصر والمغرب الأولوية للتنمية المستدامة والعدالة المناخية، وليس فقط المصالح الأوروبية.
وأكد التقرير أن مشاريع الطاقة المتجددة تُروج كحلول مستدامة، لكنها في الواقع تعزز تبعية دول المنطقة بدلاً من مساعدتها على تحقيق الاكتفاء الذاتي، مشدداً على ضرورة التزام الاستثمارات الأجنبية بحماية المجتمعات المحلية ودعم إدارة مواردها بشكل عادل ومستدام.
روسيا تدعم مالي في تطوير خطة للطاقة حتى 2040