14 مايو 2025

تحذر مجلة “أتالاير” من تداعيات الركود الاقتصادي الأوروبي على دول المغرب العربي، بما في ذلك ليبيا، حيث تعود الأزمة لسياسات ترامب الجمركية وتضعف موقف اتحاد المغرب العربي.

حذر تقرير اقتصادي نشرته مجلة “أتالاير” الإسبانية الناطقة بالإنجليزية من أن دول منطقة المغرب العربي، ومن بينها ليبيا، ستواجه تداعيات غير مباشرة خطيرة نتيجة الركود الاقتصادي في أوروبا الناجم عن أزمة التجارة العالمية.

وأوضح التقرير الذي تابعته صحيفة المرصد أن جذور الأزمة تعود إلى السياسات التجارية التي اتبعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث أدت الرسوم الجمركية التي فرضها إلى تفاقم حالة الفوضى التجارية بين دول شمال إفريقيا العربية.

وفي تحليل لأوضاع المنطقة، أشار التقرير إلى أن اتحاد المغرب العربي الذي أُطلق عام 1989 كان يهدف إلى إنشاء سوق إقليمية مشتركة، لكن المفاوضات المنفصلة للدول الأعضاء مع الاتحاد الأوروبي أضعفت الموقف التفاوضي الجماعي، مما جعل الاقتصادات الإقليمية أكثر عرضة لتأثيرات الأزمات التجارية العالمية.

وبخصوص الوضع الليبي، كشف التقرير عن فرض رسوم جمركية أساسية بنسبة 31% على ليبيا، مع توقع أن يكون تأثيرها محدوداً نسبياً نظراً لضآلة حجم الصادرات الليبية إلى الولايات المتحدة مقارنة بباقي دول المنطقة.

ولكن التقرير استدرك بالإشارة إلى التحديات الاقتصادية الإضافية التي تواجهها ليبيا، حيث تضطر إلى تعديل توقعات ميزانيتها بسبب انخفاض أسعار النفط وضعف الدولار الأمريكي، وهي عوامل من المتوقع أن تزيد من صعوبة المشهد الاقتصادي في الفترة المقبلة.

ويأتي هذا التحذير في وقت تشهد فيه الاقتصادات العالمية اضطرابات متزايدة بسبب تداعيات الأزمات التجارية والسياسات الحمائية التي تتبعها بعض الدول الكبرى، مما ينعكس سلباً على الدول النامية والاقتصادات الهشة.

بنغازي تستعد لإطلاق مصنع زيوت بطاقة إنتاجية ضخمة

اقرأ المزيد