14 مايو 2025

موقع “ناتسيف.نت” الإسرائيلي، ادّعى أن مصر قامت مؤخراً بالتجسس على أنظمة الإنذار المبكر الإسرائيلية، بمساعدة مباشرة من الصين، في خطوة وصفها التقرير بـ”الخرق الصارخ” لاتفاقية السلام الموقعة بين القاهرة وتل أبيب.

ووفقاً للموقع، فإن الأنشطة المثيرة للجدل بدأت بعد وصول طائرات صينية إلى مصر في إطار مناورات عسكرية مشتركة، من بينها طائرة إنذار مبكر متطورة هبطت في قاعدة بني سويف الجوية جنوب البلاد.

وادعى التقرير أن هذه الطائرة تمتلك قدرات تقنية متقدمة تمكّنها من تقديم صورة جوية لحظية للمجال الجوي فوق سيناء وجنوب إسرائيل، بما يسمح برصد التحركات والأنشطة العسكرية الإسرائيلية.

وزعم الموقع أن الطائرات الصينية نفذت عدداً من الطلعات الجوية “الاستفزازية” بالقرب من الحدود الإسرائيلية، مما أدى إلى تفعيل أنظمة الدفاع والإنذار المبكر الإسرائيلية، بينما كانت طائرة الإنذار المبكر الصينية تسجل وتراقب رد الفعل الدفاعي الإسرائيلي عن كثب.

واعتبر التقرير أن هذه التطورات تمثل تصعيداً غير مسبوق، مشيراً إلى أن قيام مصر، التي ترتبط مع إسرائيل باتفاقية سلام منذ عام 1979، باستخدام أدوات عسكرية أجنبية لرصد تحركات إسرائيلية يُعد إخلالاً بالاتفاقيات الأمنية والتنسيق القائم بين الطرفين، خاصة في المناطق الحدودية الحساسة.

ولم تُصدر السلطات الإسرائيلية أي تعليق رسمي أو احتجاج دبلوماسي حتى اللحظة، لكن الموقع عبّر عن “الدهشة” من صمت الولايات المتحدة، التي تُعد الضامن الرئيسي لاتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل.

وذهب التقرير إلى حد الدعوة لاتخاذ رد عملي ضد المصالح الصينية في إسرائيل، مثل ميناء حيفا الذي تديره شركات صينية، محذراً من أن “إسرائيل ليست تايوان” ولا يجب أن تسمح لأي قوة إقليمية أو دولية بتهديد أمنها القومي.

ويأتي هذا التقرير في وقت تشهد فيه العلاقات العسكرية بين مصر والصين تنامياً ملحوظاً، إذ تُجرى مناورات جوية مشتركة بين البلدين في ظل توترات متصاعدة في المنطقة، وخاصة على الجبهة الجنوبية لإسرائيل.

ويرى مراقبون أن توقيت التقرير يسلّط الضوء على القلق الإسرائيلي المتزايد من التقارب المصري-الصيني، وانعكاساته المحتملة على ميزان القوى في الشرق الأوسط

مصر.. إخلاء سبيل اللاعب أحمد فتوح بكفالة في قضية القتل الخطأ

اقرأ المزيد