في خطوة تعكس تحولا في هيكلة السلطة التنفيذية بالسودان، أجرى رئيس مجلس السيادة، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، تعديلات وزارية شملت إقالة كل من وزير الخارجية علي يوسف، ووزير الشؤون الدينية والأوقاف عمر بخيت، وسط توقعات بموجة تغييرات أوسع في الأيام المقبلة.
ونقلت مصادر صحفية أن التعديلات المرتقبة تأتي في سياق “إعادة ترتيب البيت الحكومي بما يتناسب مع مقتضيات المرحلة المقبلة”، مشيرة إلى أن الإعفاءات لن تقتصر على الوزيرين المقالين، بل ستمتد لتشمل أربعة وزراء آخرين في القريب العاجل.
وأكد علي يوسف، الذي تولى حقيبة الخارجية في نوفمبر الماضي، في بيان له، أنه يغادر موقعه “راضيا عمّا قدمه للوطن”، موجها الشكر لرئيس مجلس السيادة وزملائه في الحكومة، ومؤكدا التزامه بخدمة السودان من أي موقع.
ومن جهته، أعلن عمر بخيت عن تسلمه قرار الإعفاء من منصبه وزيرا للشؤون الدينية والأوقاف، موجها الشكر للقيادة على منحه الثقة في فترة وصفها بالحافلة بالتحديات.
وتأتي هذه التعديلات في وقت تشهد فيه وزارة الخارجية السودانية ديناميكية غير مسبوقة منذ اندلاع الحرب في البلاد، ما انعكس على تغييرات متتالية في إدارتها.
وأفادت مصادر أن إدارة ملف العلاقات الخارجية تتركز بشكل متزايد داخل المجلس السيادي، في ظل تعقيدات المشهد الإقليمي والدولي.
وبالتزامن مع هذه الإقالات، كشفت مصادر صحفية عن ترشيحات جارية لتولي حقيبة الخارجية، من أبرزها السفير عمر الصديق، المندوب السابق للسودان لدى الأمم المتحدة، وسط ترقب لقرارات قد تصدر خلال الساعات المقبلة.
وكان البرهان كلّف، بموجب قرار رسمي، السفير علي يوسف أحمد الشريف بتولي مهام وزير الخارجية مؤقتا، داعيا الجهات المعنية إلى تفعيل القرار فورا.
“إعلان أديس أبابا” بشأن السودان.. إطلاق سراح أسرى وفتح ممرات انسانية