14 مايو 2025

تبادل القصف المدفعي والصاروخي بين الهند وباكستان يوم الأربعاء، في تصعيد هو الأعنف منذ 20 عاماً أدى إلى سقوط عشرات الضحايا، وأغلقت باكستان مجالها الجوي في عدة مناطق، كما تأثرت حركة الطيران في شمال الهند.

شهدت المنطقة الحدودية بين الهند وباكستان يوم الأربعاء تصعيداً عسكرياً غير مسبوق منذ عشرين عاماً، حيث تبادل البلدان النوويان القصف المدفعي والصاروخي، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين والعسكريين.

وبدأت الأزمة بقيام الهند بتنفيذ ضربات صاروخية في الساعات الأولى من صباح الأربعاء استهدفت مواقع داخل الأراضي الباكستانية ومناطق في كشمير الخاضعة للإدارة الباكستانية.

ورداً على ذلك، أعلنت باكستان إسقاط خمس طائرات مقاتلة هندية، بينما أكدت نيودلهي سقوط ثلاث طائرات أخرى في أراضيها.

وأفاد مسؤول هندي بمقتل 10 أشخاص وإصابة 48 آخرين في القصف الباكستاني على الجزء الهندي من كشمير.

من جانبه، أعلن قائد الجيش الباكستاني مقتل 26 مدنياً وإصابة 46 آخرين، بينهم نساء وأطفال، جراء القصف الهندي الذي استهدف مسجداً في منطقة باهاوالبور.

وصف المدير العام للعلاقات العامة في الجيش الباكستاني، اللواء أحمد شريف شودري، الهجمات الهندية بأنها “عدوان صارخ”، مؤكداً أن باكستان تحتفظ بحق الرد وفق المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وأضاف أن القصف الهندي استهدف عدة مساجد في مدن باكستانية.

أدى التصعيد العسكري إلى إغلاق المجال الجوي في مناطق واسعة من باكستان، بما في ذلك مدينتي لاهور وكراتشي، كما تأثرت حركة الطيران في شمال الهند، حيث أعلنت عدة شركات طيران تعليق رحلاتها.

ومن ناحية ردود الفعل الدولية، عبرت الصين عن قلقها البالغ ودعت الطرفين إلى ضبط النفس، وناشدت الولايات المتحدة جميع الأطراف لوقف القتال الفوري، وحذرت الأمم المتحدة من العواقب الكارثية لأي مواجهة عسكرية بين البلدين النووين.

وتعود جذور التصعيد الحالي إلى الهجوم الذي وقع في 22 أبريل الماضي في كشمير الهندية وأودى بحياة 26 شخصاً.

واتهمت الهند باكستان بالوقوف خلف الهجوم، مما أدى إلى سلسلة من الإجراءات التصعيدية المتبادلة شملت طرد الدبلوماسيين وإغلاق الحدود وتعليق الاتفاقيات الثنائية.

وحذر مراقبون من أن التصعيد الحالي يمثل خطورة بالغة نظراً لامتلاك البلدين ترسانات نووية، مع تأكيدهم أن أي مواجهة عسكرية شاملة قد تكون لها عواقب كارثية على المنطقة والعالم.

الجزائر تحذر من تصاعد التوتر العسكري في ليبيا وتدعو لضبط النفس والحوار

اقرأ المزيد