أزمة أحمد مصطفى زيزو، نجم فريق الزمالك، دخلت منعطفاً جديداً، بعدما كشف محاميه عن تلقيه رداً “صادماً” من رئيس النادي حسين لبيب، عقب مطالبته بتوفير حماية أمنية للاعب داخل مقر القلعة البيضاء.
وكان نادي الزمالك قد أعلن رسمياً في بيان حاد اللهجة، أن زيزو لن يستمر مع الفريق بعد نهاية عقده، مشيراً إلى إحالته للتحقيق بسبب ما وصفه بـ”تصريحات إعلامية مسيئة ومعلومات مغلوطة”.
كما حمّل البيان مسؤولية فشل التجديد إلى اللاعب ووالده، ملمحاً إلى مفاوضات مع ناد منافس، في إشارة ضمنية إلى الأهلي.
وأكد النادي أن مبادئ الزمالك لا تسمح ببقاء أي لاعب يتفاوض مع أندية أخرى أثناء سريان عقده، مضيفاً أن “تاريخ الزمالك أكبر من أي اسم مهما بلغت شعبيته”.
وفي المقابل، خرج المحامي أشرف عبد العزيز، موضحاً أنه طلب من حسين لبيب ضمان سلامة موكله، خاصة بعد تصاعد التوترات وحذف صور اللاعب من جدران النادي، وهو ما اعتبره زيزو “تصرفاً غير لائق”، لكن الرد الذي تلقاه من لبيب كان صادماً، بحسب تعبيره، حيث قال له الأخير: “أنا مش مدير أمن.. أنا رئيس نادي الزمالك”.
ووصف المحامي الرد بأنه يفتقر للمرونة ويعكس عدم وجود رغبة حقيقية في تهدئة الأوضاع، كما أعلن أن زيزو لن يحضر جلسة التحقيق المقررة السبت، بحجة عدم تلقيه إخطاراً رسمياً، موضحاً أن البيانات المنشورة عبر مواقع التواصل لا تُعد وسيلة قانونية للإبلاغ، وبالتالي لا تفي الإجراءات بالشروط الشكلية المطلوبة.
وأضاف أن اللاعب لم يرفض العودة إلى التدريبات، لكنه يشترط توفير الأمان الكامل داخل النادي، مؤكداً أنه لا يزال ملتزماً بعقده حتى نهايته، ولن يقبل بأي إجراءات مخالفة للقانون أو تتجاهل حقوقه.
وعن الجانب المالي، كشف عبد العزيز أن زيزو له مستحقات متأخرة تُقدّر بنحو 73 مليون جنيه، بينما تُصر إدارة الزمالك على أن الرقم الحقيقي لا يتجاوز 9 ملايين فقط، وسط مطالبة متبادلة من الطرفين بتقديم مستندات رسمية للفصل في الخلاف.
يذكر أن الأزمة تثير جدلاً واسعاً في الشارع الرياضي، خاصة مع تزايد التكهنات حول انتقال زيزو المحتمل إلى الغريم التقليدي النادي الأهلي، ما يجعل القضية مرشحة لمزيد من التصعيد خلال الأيام القادمة.
القاهرة تستضيف مؤتمرا دينيا للحوار بين الطوائف السودانية