تفاقم العنف في نيجيريا بين الرعاة المسلحين، ما أدى إلى مقتل 144 شخصاً وإصابة العشرات وتدمير منازل بولايات بلاتو وبينو، ورداً على الأحداث، فرض حاكم بلاتو قيوداً أمنية جديدة، وأدان الرئيس تينوبو العنف وقدم تعازيه.
شهدت نيجيريا تصاعداً خطيراً في أعمال العنف بين الرعاة المسلحين خلال الأسبوعين الماضيين، حيث ارتفعت حصيلة القتلى إلى 144 شخصاً في ولايتي بلاتو وبينو الواقعتين بمنطقة وسط البلاد، وفقاً لتقارير رسمية.
اندلعت الاشتباكات الدامية بين الرعاة منذ 11 أبريل الجاري، وأسفرت عن إصابة العشرات من الأشخاص وتدمير أكثر من 50 منزلاً في القرى والبلدات التي يقطنها مربو الماشية والمزارعون، وقد شهدت المنطقة موجات نزوح كبيرة نتيجة هذه الأحداث الدامية.
جاءت هذه التطورات الأمنية المقلقة بالتزامن مع إعلان حاكم ولاية بلاتو عن حزمة إجراءات أمنية جديدة لمواجهة العنف، شملت فرض حظر على الرعي الليلي ومنع نقل الماشية عبر المركبات بعد الساعة السابعة مساءً.
وأكد الحاكم في تصريحات صحفية أن “أحداث القتل الجارية تمثل أعمالاً إرهابية منظمة”، داعياً إلى “مواجهتها بقوة السلاح لاستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة”.
من جهته، أدان الرئيس النيجيري بولا تينوبو أعمال العنف ووصفها بأنها “هجمات خطيرة”، حيث قدم تعازيه الرسمية لحاكم بلاتو وحثه على “بذل كل الجهود الممكنة لإحلال السلام في المنطقة”.
وتعود جذور الأزمة الحالية إلى الصراع المستمر على موارد الرعي المتناقصة، في ظل تغير المناخ وتدهور الأراضي الزراعية، بالإضافة إلى أنشطة التعدين غير القانوني والاستيلاء على مساحات شاسعة من الأراضي.
وقد خلفت هذه الصراعات منذ عام 2019 أكثر من 500 قتيل وأجبرت نحو 2.2 مليون نيجيري على النزوح من منازلهم.
يذكر أن نيجيريا تواجه تحديات أمنية متعددة، حيث تشهد نشاطاً لجماعة بوكو حرام الإرهابية إلى جانب الصراعات القبلية المتكررة وأعمال العنف المسلح في مناطق متفرقة من البلاد، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني ويضع ضغوطاً كبيرة على الحكومة المركزية.
أغلى 10 منتخبات في كأس الأمم الأفريقية 2025.. المغرب في الصدارة