14 مايو 2025

الحكومة التشادية توصلت إلى اتفاق سلام جديد مع لجنة الدفاع الذاتي في منطقة مسكي، قرب الحدود الليبية، منهية سنوات من التوترات المرتبطة بالتنقيب غير القانوني عن الذهب، وأودت بحياة العشرات منذ عام 2018.

وينصّ الاتفاق، الذي وقّعه وسيط الجمهورية صالح كبزابو، على عفو عام يشمل عناصر الجيش وأعضاء اللجنة الذين شاركوا في المواجهات بين عامي 2019 و2020، كما يُعلّق جميع أنشطة التعدين مؤقتاً، بانتظار دراسات جيولوجية لتقييم الوضع.

ويُعدّ هذا الاتفاق تفعيلاً متأخراً لتفاهم أولي وُقّع في نوفمبر 2019 بين الرئيس الراحل إدريس ديبي واللجنة المحلية، لكنه بقي معطّلاً بفعل خلافات حول السيطرة على مناجم الذهب، التي تحوّلت خلال السنوات الماضية إلى بؤر صراع بين الميليشيات المحلية والجيش.

وتنتشر في جبال تيبستي، حيث تتقاطع الحدود الليبية-التشادية، شواهد لمعدني الذهب والمنغنيز، المنطقة التي تشهد وجوداً مكثفاً للمنقبين غير القانونيين، تحوّلت إلى ساحة مفتوحة للقتال والتهريب، وبلغت ذروتها بمجزرة راح ضحيتها نحو 100 شخص في يونيو 2022.

وفي كلمته عقب توقيع الاتفاق، قال كبزابو: “يجب أن يُطبق الاتفاق على الأرض كي تعود الثقة بين الدولة وسكان الشمال”.

وأما رئيس لجنة الدفاع الذاتي في مسكي، جميت شاحا، فصرّح لإذاعة “RFI” الفرنسية: “لسنا عصابات كما يُشاع.. لقد أثبت الاتفاق وجود نية سياسية حقيقية للحوار، حان وقت العودة إلى الطاولة”.

ويفتح الاتفاق الباب أمام مرحلة جديدة قد تعيد الاستقرار إلى واحدة من أكثر المناطق توتراً في البلاد، لكنه يواجه اختباراً حقيقياً في التنفيذ على الأرض.

ليبيا.. خطط لإطلاق أول مناقصة لعقود التنقيب عن الطاقة منذ سنوات

اقرأ المزيد