في واقعة غير مسبوقة، شهدت تشاد فرار 132 سجينا من أحد السجون بالقرب من مدينة مونغو، إثر اشتباكات مسلحة دامية استمرت لساعات، وأسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى وعدة جرحى، بحسب ما أفادت به وكالة “فرانس برس” نقلا عن مصادر أمنية محلية.
وبحسب تصريحات مسؤول محلي فضل عدم الكشف عن هويته، فإن الأحداث المأساوية بدأت حوالي الساعة 18:21 مساء يوم الجمعة الماضي، عندما شن السجناء هجوما مفاجئا على مكتب مدير السجن في محاولة للاستيلاء على الأسلحة.
وخلال هذا الهجوم، دارت مواجهات عنيفة بين السجناء وحراس السجن، تزامنت مع وصول حاكم المنطقة الذي أصيب خلال الاشتباكات.
وأضاف المسؤول أن السجناء كانوا قد اشتكوا من نقص حاد في الطعام قبل أن يقرروا التمرد، ما يشير إلى وجود مشاكل إدارية ولوجستية في السجن الذي يقع على بعد خمسة كيلومترات شرقي مدينة مونغو والذي تم افتتاحه قبل عشر سنوات ويخضع لتدابير أمنية مشددة.
ومن جانبه، صرح وزير العدل، يوسف توم، بأنه سيزود الجمهور بمعلومات أكثر دقة بمجرد وصوله إلى المنطقة لتقييم الوضع والإشراف على عمليات البحث عن الهاربين.
وتعاني السجون في تشاد من أوضاع إنسانية صعبة، حيث تشير التقارير إلى أنها شديدة القسوة ومهددة للحياة بسبب نقص المواد الغذائية، الاكتظاظ المفرط، الإيذاء البدني، ورداءة المرافق الصحية.
ووفقا لبيانات عام 2022، بلغ عدد السجناء في تشاد 9,589، بينما تبلغ القدرة الاستيعابية الرسمية للسجون 7,190 فقط، مما يعني أن نسبة الإشغال تصل إلى 133.4%.
ويشكل المحتجزون دون محاكمة حوالي 28.8% من إجمالي السجناء، مما يساهم في تفاقم مشكلة الاكتظاظ ويثير تساؤلات حول العدالة القضائية.
مغريات إسرائيلية لرواندا وتشاد لاستقبال مهجّرين فلسطينيين من غزة