الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أثار موجة انتقادات جديدة بعد تصريحات مثيرة للجدل خلال لقائه برئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، حيث ادعى أن “كثيرا من المهاجرين غير الشرعيين يأتون من الكونغو”، قبل أن يضيف: “لا أعرف ما هي”.
ونقلت وسائل إعلام إفريقية عن ترامب قوله خلال الاجتماع: “إنهم يفرجون عن السجناء ليس فقط في أمريكا الجنوبية، بل في جميع أنحاء العالم، مثل الكونغو في إفريقيا، الكثير من الأشخاص يأتون من الكونغو… لا أعرف ما هي، لكنهم يأتون منها ومن دول أخرى”.
وأشارت تقارير إلى أن ترامب كان يقصد جمهورية الكونغو الديمقراطية، إحدى أكبر دول القارة الإفريقية مساحة وسكانا، وهو ما دفع نشطاء ومراقبين إلى اتهامه بـ”التجاهل الجلي للجغرافيا السياسية” وتعزيز الصور النمطية عن إفريقيا.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يواجه فيها ترامب اتهامات بالجهل تجاه القارة السمراء، ففي مارس الماضي، صرح بأن “أحدا لم يسمع أبدا عن ليسوتو”، رغم أن بلاده قدمت لها مساعدات بقيمة 8 ملايين دولار خلال فترة سابقة.
وردت حكومة ليسوتو ببيان وصفت فيه تصريحاته بـ”غير المقبولة”، قبل أن تفرض إدارته لاحقا رسوما جمركية بنسبة 50% على وارداتها.
يذكر أن جمهورية الكونغو الديمقراطية تشهد أزمات متعددة، منها النزاعات المسلحة وانتشار الفقر، مما دفع آلاف المواطنين إلى الهجرة بحثا عن حياة أفضل، لكن البيانات الرسمية لا تشير إلى تدفق غير مسبوق منها إلى الولايات المتحدة.
باحثون ليبيون ينجحون في ترميم خرائط تاريخية نادرة رغم التحديات